بسم الله الرحمن الرحيم السلام منتدايات الغزالى الكبير 00201068116982 أحبتي في الله اخوانى اخواتي.. يرحب بكم الشيخ الغزالي الكبير فى منتدايات الشيخ الغزالي ملحوظه هامة من فضيلة الشيخ الغزالي الكبير: كثيرون ممن يدعون انهم شيوخا روحا نيون ويأخذون لقب اسم الغزالي الكبير وهم لا يفقهون شيئا في العلم الروحاني أحذركم من التعامل معهم وهذا رقم (00201068116982) الشيخ الغزالي الكبير (00201068116982 )وليس لي أرقا م أخري بإسم الغزالي الكبير(00201068116982) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على خير الخلق وخاتم المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه أجمعين وسلم الي يوم الدين ايها الاخوه والاخوات قبل ان نبدأ فخير ما نبدأ به هو خير الكلام كلام الله عز وجل حيث قال بسم الله الرحمن الرحيم {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلاخسارا} صدق الله العظيم ثانيا : أيها الاخوه و الاخوات دعونا نغوص سويا في مجال اختص به الله عز وجل اولا سيدنا سليمان عليه السلام ومن بعده القليل من اهل العلم و الايمان وذوي الخبرات فى التعامل مع هذا العلم والعالم فالحمدلله تعالى الذي وهب شيخنا فضيلة الشيخ الله على يد شيخنا وبفضل الله اكثر من 7000 كل هذا واكثر بفضل الله تعالى أولا واخيرا .. ثانيا : دعونا نرحب بكم 00201068116982 gghazali16@yahoo.com عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عضو الاتحاد الدولي للفلكيين بامريكا اخصائي الحسابات الفلكيه والطب الروحاني والمعالجه عضو الاتحاد العالمي للفلكيين والروحانيين بفرنسا ليكون واحد من القله بعد دراسه دامت سنوات وقبلها كان ارثاً عظيما عن أهله فمنهم من هو علامه فلكي ومنهم من هو راقي شرعي ومعالج روحاني ولكن شيخنا الغزالي قد جمع بين العلم الفلكي والعلوم الروحانيه بعدما درس الشريعه الاسلاميه والقرآن الكريم وراح يجول مع والده فى عالم العلاجات وطلبات قضاء الحاجه وتسخير الروحانيات وكان يجول فى الصحراء بمصر والبلدان المجاوره من أجل خلوات ورياضات ليكون قادرا على التسخير والعمل فى هذا المجال وبدا حينما كان يبلغ 7 اعوام من عمره ولله الحمد أبدع فحينما وصل عمره 19 عام وكان يدرس بجامعة الازهر الشريف كان قد بدا فى تقديم حالات العلاجات للجميع دون اجر .. وننقل اليكم هذا النبأ و البشرى الساره للجميع ،، أنه قد قرر فضيلة الشيخ الروحاني / الغزالي الكبر بين يدي الجميع لكل من يسأل و يطلب رقم جوال ولأول مره للتواصل المباشر مع فضيلته عن طريق الاتصال المباشر على رقم / 00201068116982 ولله الحمد تفوق على نفسه ومن معه وبعد ان حصل على شهادة الدكتوراه فى الشريعه الاسلاميه من جامعه اكسفورد عام 1990 بدا فى كتابه العديد من المؤلفات فى المجالات الروحانيه العلاجات وقضاء الحاجه منها ( العلاج و التخلص من الأمراض الروحانية ) ( الامراض الروحانيه وتاثيرها على الانسان ) ( قوة وفوائد الخواتم والاحجار الكريمه ) وغيرها من المؤلفات حتى اخر مؤلف كان العام الماضي عام 2011 كان بعنوان ( كيفية التخلص من المرض الروحاني بالقرآن الكريم ) ولا ننسي أبدا الأبحاث التي ألفها شيخنا الغزالي / الغزالي 00201068116982 - فى عالم الفلك وله العديد من المؤلفات عن المنتجات الروحانيه من أحجار كريمة وخواتم مروحنه وفوائدها وتاثيرها على الانسان أيها الأخوه و الأخوات بعد ذكر تعريف صغير جدا عن فضيلة الشيخ / الغزالي الكبير gghazali16@yahoo.com فتعالوا معنا لنتسائل ..... عن كم من بنات لنا بائر عانس لم يسبق لها الزواج من قبل بسبب العديد والعديد من الأسباب أولها (النصيب من عند الله أولا وأخيرا) لكن ايضا يوجد العديد من الاسباب سواء كان سحر تعطيل الزواج او من اى سبب أخر ونساء مطلقات تبي الستره والزواج او ارامل ولم ينعم الله عليهم والاف السيدات والبنات عانت وتعاني من عدم الزواج ووقف الحال فيه والكثير والكثير من العائلات التي افترقت بعد وقت وتمنت اهلها الرد ولم تفلح وما اكثر الاسر والأشخاص بالالاف يريدون ان ينعم الله عليهم بمولود ولم يوفقوا وكم من بنت واخت واخ تريد جلب للحبيب او الحبيبه للخطبه والزواج على سنة الله ورسوله ولم يحصل عليها وكم منكم مصاب بمرض لايعرف ماهو ولا يعرف له طريقه للعلاج العضوي أو يكون مصاب بمرض لا يقع تحت اى تشخيص او مسمي طبي ولا يعرف مما هو مريض وكم منكم له من الطلبات ولا يعرف كيفية تحقيقها وكم منكم لدية مشكله يريد لها الحل ويحتاج لمساعده من نوع خاص فالحمد لله تعالى الذي من وأنعم على الشيخ الغزالي بهذا العلم وهذه النعمه ليكون خير عون وسند للناس وكل من يطلب منه المساعدات والخدمات فلله الحمد قد قرر فضيلة الشيخ فتح هذا الباب للتواصل مع الجميع وبأمر الله تعالى قد وعد فضيلته بأن يكون التواصل على مدار الساعه ويسعده أن يقدم كافه الخدمات لمساعدات الناس فبأمر الله تعالى يقدم فضيلة الشيخ / كشف عام وكامل عنك وعن من تريد عن حياتك العاطفيه و الماليه و العامه وكل ما تريد معرفته عنك وعن الشخص الذي تريده مجانا تفسير وحل جميع الغاز والتخلص من الكوابيس فى جميع أنواع الأمراض الروحانيه بالقران الكريم و الرقيه الشرعيه مجانا فقط عن طريق التواصل وننقل اليكم هذا النبأ و البشرى الساره للجميع ،، أنه قد قرر فضيلة الشيخ الروحاني الغزالي الجميع لكل من يسأل و يطلب رقم جوال ولأول مره للتواصل المباشر مع فضيلته عن طريق الاتصال المباشر على رقم / 00201068116982 gghazali16@yahoo.com فمن فضل الله على الشيخ الغزالي وبحمد الله تعالى أعانه على المساعده فى علاج الكثير من الامراض التي لا تاتي تحت التشخصيات الطبيه او النفسيه ومعظم الامراض الباطنيه وغيرها من الامراض الروحانيه سواء كانت على سبيل المثال :علاج جميع أنواع السحر من مس وحسد وعين ولمسه وغيرها علاج جميع الامراض الباطنيه والنفسيه علاجات لسحر تعطيل الزواج وفك المربوط ولله الحمد توصل شيخنا لحالات ميئوس من حالتها وجعله الله سببا لشفائها من حالات عقم وحالات مرضي السرطان المزمن وغيرها وغيرها من الأمراض ومن فضل الله تعالى على شيخنا ايضا يسعدنا أن نعلن لسيادتكم ان فضيلة شيخنا الغزالي يقدم العديد من الفوائد والاستخدامات وكلها بأمر الله تعالى أولا واخيرا على سبيل المثال لا الحصر ghazali.3oloum.com وعودة المطلقه وقضاء الحوائج وتيسير الاعمال والامور العامه وعودة الغائب والكشف عن الكنوز وعودة المسروقات وعودة الحبيب الغضبان الغائب gghazali16@yahoo.com وبحمد الله تعالى نمتلك ونطرح بين ايديكم أكبر متجر روحاني من خواتم روحانيه لجلب الحبيب وزرع الهيبه والقبول والمحبه والدخول على الحكام وخواتم للطيران وخاتم الاخفاء الشهير وغيرها من الخواتم كالزهره والملوك السبعه والكثير والكثير لكل شئ تتخيله بفضل الله تعالى وكل من يريد شئ فكل ما عليه التواصل معنا وننقل اليكم هذا النبأ و البشرى الساره للجميع ،، أنه قد قرر فضيلة الشيخ الروحاني فضيلته الغزالي لكل من يسأل و يطلب رقم جوال ولاول مره للتواصل المباشر مع عن طريق الاتصال المباشر على رقم / 00201068116982 ghazali.3oloum.com كما نمتلك والحمد لله تعالى نمتلك أكبر مكتبه من الكتب والمخطوطاتالشيخ فضيلة الشيخ الغزالي الاصليه والمذكرات المكتوبه بخط يد الشيوخ الاصليه منذ اكثر من الف والفين عام ويتعهد فضيلة الشيخ الغزالي ghazali.3oloum.com/ امام الله اولا ثم امام الجميع أن يكرس كل طاقاته ووقته وجهوده فى مساعدة من يحتاج الى المساعده وتقديم كافة التسهيلات للتواصل المباشر معه .... فضيلة الشيخ الروحاني الراقي الشرعي المعالج و المطوع المعتمد رسميا من الجهات المختصه ghazali.3oloum.com للعلاجات بالرقيه الشرعيه و القران _ اخصائي جلب الحبيب وزواج البائر الشيخ الدكتور / الغزالي أخصائي الحسابات الفلكيه والطب الروحاني والمعالجه عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عضو الاتحاد الدولي للفلكيين بامريكا عضو الاتحاد العالمي للفلكيين والروحانيين بفرنسا ooiuy93@yahoo.com ghazali.3oloum.com ونتمني من الله أن تعم الفائده على الجميع اتصل بنا و تذكر دائما أن الشفاء و قضاء الحوائج من عند الله سبحانه و تعالي و لكن معرفة الداء و علاجه هي من الأسباب التي سوف يسألك الله عليها اذا تقاعست في السعي اليها كي يكتب الله لك بسببها الشفاء أو قضاء الحوائج ghazali.3oloum.com للتواصل المباشر مع فضيلته gghazali16@yahoo.com إما عن طريق الاتصال المباشر من داخل مصر / 01068116982 من خارج مصر /00201068116982 ghazali.3oloum.com عن طريق البريد الالكتروني أو عن طريق موقعنا الروحاني / ghazali.3oloum.com بفضيله الشيخ الغزالي الكبير أقوى الخواتم الروحانيه لجلب الحبيب . وكثيرا من الخواتم والأحجار الكريمة .. خواتم لكل ما تريده مع الأحجار الكريمة . 00201068116982_ghazali.3oloum.com ____________________________________ أنواع السحر كثيرة جداً لاتحصى إلا أن بعضهم حصره في ثلاثة أنواع وبعضهم في ثمانية أنواع ونورد بعض ماكتب وَاعْلَمْ أَنَّ السِّحْرَ يَلْتَبِسُ بِالْهِيمْيَاءِ وَالسِّيمْيَاءِ وَالطَّلْسَمَاتِ وَالْأَوْفَاقِ وَالْخَوَاصِّ الْمَنْسُوبَةِ لِلْحَقَائِقِ وَالْخَوَاصِّ الْمَنْسُوبَةِ لِلنُّفُوسِ وَالرُّقَى وَالْعَزَائِمِ وَالِاسْتِخْدَامَات فَهَذِهِ عَشْرُ حَقَائِقَ . ( الْحَقِيقَةُ الْأُولَى ) السِّحْرُ وَقَدْ وَرَدَ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ بِذَمِّهِ لقوله تعالى { وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } وَفِي السُّنَّةِ أَيْضًا لَمَّا عَدَّ عليه السلام الْكَبَائِرَ قَالَ وَالسِّحْرُ غَيْرَ أَنَّ الْكُتُبَ الْمَوْضُوعَةَ فِي السِّحْرِ وُضِعَ فِيهَا هَذَا الِاسْمُ عَلَى مَا هُوَ كَذَلِكَ كُفْرٌ وَمُحَرَّمٌ وَعَلَى مَا لَيْسَ كَذَلِكَ وَكَذَلِكَ السَّحَرَةُ يُطْلِقُونَ لَفْظَ السِّحْرِ عَلَى الْقِسْمَيْنِ فَلَا بُدَّ مِنْ التَّعَرُّضِ لِبَيَانِ ذَلِكَ فَنَقُولُ السِّحْرُ اسْمُ جِنْسٍ لِثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ . ( النَّوْعُ الْأَوَّلُ ) السِّيمِيَاءُ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَمَّا يُرَكَّبُ مِنْ خَوَاصَّ أَرْضِيَّةٍ كَدُهْنٍ خَاصٍّ أَوْ مَائِعَاتٍ خَاصَّةٍ أَوْ كَلِمَاتٍ خَاصَّةٍ تُوجِبُ تَخَيُّلَاتٍ خَاصَّةً وَإِدْرَاكَ الْحَوَاسِّ الْخَمْسِ أَوْ بَعْضًا لِحَقَائِقَ مِنْ الْمَأْكُولَاتِ وَالْمَشْمُومَاتِ وَالْمُبْصَرَاتِ وَالْمَلْمُوسَاتِ وَالْمَسْمُوعَاتِ وَقَدْ يَكُونُ لِذَلِكَ وُجُودٌ حَقِيقِيٌّ يَخْلُقُ اللَّهُ تِلْكَ الْأَعْيَانَ عِنْدَ تِلْكَ الْمُحَاوَلَاتِ وَقَدْ لَا تَكُونُ لَهُ حَقِيقَةٌ بَلْ تَخَيُّلُ صَرْفٍ وَقَدْ يَسْتَوْلِي ذَلِكَ عَلَى الْأَوْهَامِ حَتَّى يَتَخَيَّلَ الْوَهْمُ مُضِيَّ السِّنِينَ الْمُتَطَاوِلَةِ فِي الزَّمَنِ الْيَسِيرِ وَتَكَرُّرَ الْفُصُولِ وَتَخَيَّلَ السِّنَّ وَحُدُوثَ الْأَوْلَادِ وَانْقِضَاءَ الْأَعْمَارِ فِي الْوَقْتِ الْمُتَقَارِبِ مِنْ السَّاعَةِ وَنَحْوِهَا وَيَسْلُبُ الْفِكْرَ الصَّحِيحَ بِالْكُلِّيَّةِ وَيَصِيرُ أَحْوَالُ الْإِنْسَانِ مَعَ تِلْكَ الْمُحَاوَلَاتِ كَحَالَاتِ النَّائِمِ مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ وَيَخْتَصُّ ذَلِكَ كُلُّهُ بِمَنْ عُمِلَ لَهُ , وَمَنْ لَمْ يُعْمَلْ لَهُ لَا يَجِدُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ . ( النَّوْعِ الثَّانِي ) الْهِيمْيَاءِ وَامْتِيَازُهَا عَنْ السِّيمِيَاءِ أَنَّ مَا تَقَدَّمَ يُضَافُ لِلْآثَارِ السَّمَاوِيَّةِ مِنْ الِاتِّصَالَاتِ الْفَلَكِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنْ أَحْوَالِ الْأَفْلَاكِ فَيَحْدُثُ جَمِيعُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فَخَصَّصُوا هَذَا النَّوْعَ لِهَذَا الِاسْمِ تَمْيِيزًا بَيْنَ الْحَقَائِقِ . ( النَّوْعُ الثَّالِثُ ) بَعْضُ خَوَاصِّ الْحَقَائِقِ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ وَغَيْرِهَا كَمَا تُؤْخَذُ سَبْعٌ مِنْ الْحِجَارَةِ فَيُرْجَمُ بِهَا نَوْعٌ مِنْ الْكِلَابِ شَأْنُهُ إذَا رَمَى بِحَجَرٍ عَضَّهُ وَبَعْضُ الْكِلَابِ لَا يَعَضُّهُ فَالنَّوْعُ الْأَوَّلُ إذَا رُمِيَ بِهَذِهِ السَّبْعَةِ الْأَحْجَارِ فَيَعَضُّهَا كُلَّهَا لُقِطَتْ بَعْدَ ذَلِكَ وَطُرِحَتْ فِي مَاءٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ ظَهَرَتْ فِيهِ آثَارٌ عَجِيبَةٌ خَاصَّةٌ نَصَّ عَلَيْهَا السَّحَرَةُ وَنَحْوُ هَذَا النَّوْعِ مِنْ الْخَوَاصِّ الْمُغَيِّرَةِ لِأَحْوَالِ النُّفُوسِ , وَأَمَّا خَوَاصُّ الْحَقَائِقِ الْمُخْتَصَّةِ بِانْفِعَالَاتِ الْأَمْزِجَةِ صِحَّةً أَوْ سَقَمًا نَحْوَ الْأَدْوِيَةِ وَالْأَغْذِيَةِ مِنْ الْجَمَادِ وَالنَّبَاتِ وَالْحَيَوَانِ الْمَسْطُورَةِ فِي كُتُبِ الْأَطِبَّاءِ وَالْعَشَّابِينَ والطبائعيين فَلَيْسَ مِنْ هَذَا النَّوْعِ بَلْ هَذَا مِنْ عِلْمِ الطِّبِّ لَا مِنْ عِلْمِ السِّحْرِ وَيَخْتَصُّ بِالسِّحْرِ مَا كَانَ سُلْطَانُهُ عَلَى النُّفُوسِ خَاصَّةً . قَالَ الطُّرْطُوشِيُّ : فِي تَعْلِيقِهِ وَقَعَ فِي الْمَوَّازِيَّةِ أَنَّ مَنْ قَطَعَ أُذُنًا ثُمَّ أَلْصَقَهَا أَوْ أَدْخَلَ السَّكَاكِينَ فِي بَطْنِهِ فَقَدْ يَكُونُ هَذَا سِحْرًا وَقَدْ لَا يَكُونُ سِحْرًا اخْتَلَفَ الْأُصُولِيُّونَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَا يَكُونُ السِّحْرُ إلَّا رُقًى أَجْرَى اللَّهُ تَعَالَى عَادَتَهُ أَنْ يَخْلُقَ عِنْدَهَا افْتِرَاقَ الْمُتَحَابِّينَ وَقَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ وَقَدْ يَقَعُ بِهِ التَّغْيِيرُ وَالضَّنَى , وَرُبَّمَا أَتْلَفَ وَأَوْجَبَ الْحُبَّ وَالْبُغْضَ وَالْبَلَهَ وَفِيهِ أَدْوِيَةٌ مِثْلُ الْمَرَائِرِ وَالْأَكْبَادِ وَالْأَدْمِغَةِ فَهَذَا الَّذِي يَجُوزُ عَادَةً . وَأَمَّا طُلُوعُ الزَّرْعِ فِي الْحَالِ أَوْ نَقْلُ الْأَمْتِعَةِ وَالْقَتْلُ عَلَى الْفَوْرِ وَالْعَمَى وَالصَّمَمُ وَنَحْوُهُ وَعِلْمُ الْغَيْبِ فَمُمْتَنِعٌ , وَإِلَّا لَمْ يَأْمَنْ أَحَدٌ عَلَى نَفْسِهِ عِنْدَ الْعَدَاوَةِ وَقَدْ وَقَعَ الْقَتْلُ وَالْعِنَادُ مِنْ السَّحَرَةِ , وَلَمْ يَبْلُغْ فِيهَا أَحَدٌ هَذَا الْمَبْلَغَ , وَقَدْ وَصَلَ الْقِبْطُ فِيهِ إلَى الْغَايَةِ وَقَطَعَ فِرْعَوْنُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ , وَلَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ الدَّفْعِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَالتَّغَيُّبِ وَالْهُرُوبِ وَحَكَى ابْنُ الْجُوَيْنِيِّ أَنَّ أَكْثَرَ عُلَمَائِنَا جَوَّزُوا أَنْ يُسْتَدَقَّ جِسْمُ السَّاحِرِ حَتَّى يَلِجَ فِي الْكَوَّةِ وَيَجْرِيَ عَلَى خَيْطٍ مُسْتَدَقٍّ وَيَطِيرَ فِي الْهَوَاءِ وَيَقْتُلَ غَيْرَهُ , قَالَ الْقَاضِي : وَلَا يَقَعُ فِيهِ إلَّا مَا هُوَ مَقْدُورٌ لِلْبَشَرِ , وَأَجْمَعَتْ الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَصِلُ إلَى إحْيَاءِ الْمَوْتَى , وَإِبْرَاءِ الْأَكْمَهِ وَفَلْقِ الْبَحْرِ , وَإِنْطَاقِ الْبَهَائِمِ قُلْتُ وَوُصُولُهُ إلَى الْقَتْلِ وَتَغْيِيرِ الْخَلْقِ وَنَقْلِ الْإِنْسَانِ إلَى صُورَةِ الْبَهَائِمِ هُوَ الصَّحِيحُ الْمَنْقُولُ عَنْهُمْ وَقَدْ كَانَ الْقِبْطُ فِي أَيَّامِ دَلُوكَا مَلِكَةَ مِصْرَ بَعْدَ فِرْعَوْنَ وَضَعُوا السِّحْرَ فِي الْبَرَابِي وَصَوَّرُوا فِيهِ عَسَاكِرَ الدُّنْيَا فَأَيُّ عَسْكَرٍ قَصَدَهُمْ , وَأَيُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ تَخَيَّلَ ذَلِكَ الْجَيْشَ الْمُصَوَّرَ أَوْ رِجَالَهُ مِنْ قَلْعِ الْأَعْيُنِ أَوْ ضَرْبِ الرِّقَابِ وَقَعَ بِذَلِكَ الْعَسْكَرِ فِي مَوْضِعِهِ فَتُحَاشِيهِمْ الْعَسَاكِرُ فَأَقَامُوا سِتَّمِائَةِ سَنَةً وَالنِّسَاءُ هُنَّ الْمُلُوكُ وَالْأُمَرَاءُ بِمِصْرَ بَعْدَ غَرَقِ فِرْعَوْنَ وَجُيُوشِهِ كَذَلِكَ حَكَاهُ الْمُؤَرِّخُونَ . وَأَمَّا سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ فَالْجَوَابُ عَنْهُمْ مِنْ وُجُوهٍ . ( الْأَوَّلِ ) أَنَّهُمْ تَابُوا فَمَنَعَتْهُمْ التَّوْبَةُ وَالْإِسْلَامُ الْعَوْدَةَ إلَى مُعَاوَدَةِ الْكُفْرِ الَّذِي تَكُونُ بِهِ تِلْكَ الْآثَارُ وَرَغِبُوا فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ وَلِذَلِكَ قَالُوا { لَا ضَيْرَ إنَّا إلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ } ( الثَّانِي ) لَعَلَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِمَّا وَصَلُوا لِذَلِكَ , وَإِنَّمَا قَصَدَ مِنْ السَّحَرَةِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى قَلْبِ الْعَصَا حَيَّةً لِأَجْلِ مُوسَى عليه السلام . ( الثَّالِثِ ) أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِرْعَوْنُ قَدْ عَلَّمَهُ بَعْضُ السَّحَرَةِ حُجُبًا وَمَوَانِعَ يُبْطِلُ بِهَا سِحْرَ السَّحَرَةِ اعْتِنَاءً بِهِ وَالْحُجُبُ وَالْمُبْطِلَاتُ فِيهِ مُشْتَهِرَةٌ عِنْدَ أَهْلِهِ فَانْدَفَعَ السُّؤَالُ فَهَذِهِ أَنْوَاعُ السِّحْرِ الثَّلَاثَةِ ثُمَّ هَذِهِ الْأَنْوَاعُ قَدْ تَقَعُ بِلَفْظٍ وَهُوَ كُفْرٌ أَوْ اعْتِقَادٍ هُوَ كُفْرٌ أَوْ فِعْلٍ هُوَ كُفْرٌ فَالْأَوَّلُ كَالسَّبِّ الْمُتَعَلِّقِ بِمَنْ سَبَّهُ كُفْرٌ وَالثَّانِي كَاعْتِقَادِ انْفِرَادِ الْكَوَاكِبِ أَوْ بَعْضِهَا بِالرُّبُوبِيَّةِ , وَالثَّالِثِ كَإِهَانَةِ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ تَعْظِيمَهُ مِنْ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ وَغَيْرِهِ فَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ مَتَى وَقَعَ شَيْءٌ مِنْهَا فِي السِّحْرِ فَذَلِكَ السِّحْرُ كُفْرٌ لَا مِرْيَةَ فِيهِ وَقَدْ يَقَعُ السِّحْرُ بِشَيْءٍ مُبَاحٍ كَمَا تَقَدَّمَ فِي وَضْعِ الْأَحْجَارِ فِي الْمَاءِ فَإِنَّهَا مُبَاحَةٌ وَكَذَلِكَ رَأَيْت بَعْضَ السَّحَرَةِ يَسْحَرُ الْحَيَّاتِ الْعِظَامَ فَتُقْبِلُ إلَيْهِ وَتَمُوتُ بَيْنَ يَدَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ تُفِيقُ ثُمَّ يُعَاوِدُ ذَلِكَ الْكَلَامَ فَيَعُودُ حَالُهَا كَذَلِكَ أَبَدًا وَكَانَ فِي ذَلِكَ يَقُولُ مُوسَى بِعَصَاهُ مُحَمَّدٌ بِفُرْقَانِهِ يَا مُعَلِّمَ الصِّغَارِ عَلِّمْنِي كَيْفَ آخُذُ الْحَيَّةَ وَالْحَوِيَّةَ وَكَانَتْ لَهُ قُوَّةُ نَفْسٍ يَحْصُلُ مِنْهَا مَعَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ هَذَا الْأَثَرُ وَهَذِهِ الْكَلِمَاتُ مُبَاحَةٌ لَيْسَ فِيهَا كُفْرٌ وَقُوَّةُ نَفْسِهِ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا لَيْسَتْ مِنْ كَسْبِهِ فَلَا يَكْفُرُ بِهَا كَمَا أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَعْصِي بِمَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مِنْ الْإِصَابَةِ بِالْعَيْنِ وَتَأْثِيرِهَا فِي قَتْلِ الْحَيَوَانَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , وَإِنَّمَا يَأْثَمُ بِتَصَدِّيهِ وَاكْتِسَابِهِ لِذَاكَ حَرَّمَ الشَّرْعُ أَذِيَّتَهُ أَوْ قَتْلَهُ أَمَّا لَوْ تَصَدَّى صَاحِبُ الْعَيْنِ لِقَتْلِ أَهْلِ الْحَرْبِ أَوْ السِّبَاعِ الْمُهْلِكَةِ كَانَ طَائِعًا لِلَّهِ تَعَالَى بِإِصَابَتِهِ بِالْعَيْنِ الَّتِي طُبِعَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ فَكَذَلِكَ هَاهُنَا وَكَذَلِكَ سُحِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَكَوْرِ طَلْعٍ مِنْ النَّخْلِ وَجُعِلَ الْجَمِيعُ فِي بِئْرٍ فَهَذِهِ الْأُمُورُ فِي جَمْعِهَا وَجَعْلِهَا فِي الْبِئْرِ أَمْرٌ مُبَاحٌ إلَّا مِنْ جِهَةِ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ , وَإِلَّا لَوَجَبَ التَّفْصِيلُ فَقَدْ يَكُونُ كُفْرًا وَاجِبًا فِي صُورَةٍ أُخْرَى اقْتَضَتْ قَوَاعِدُ الشَّرْعِ وُجُوبَهَا فَإِنْ كَانَ مَعَ هَذِهِ الْأُمُورِ الْمَوْضُوعَةِ فِي الْبِئْرِ كَلِمَاتٌ أُخْرَى أَوْ شَيْءٌ آخَرُ وَهُوَ الظَّاهِرُ نَظَرَ فِيهِ هَلْ يَقْتَضِي كُفْرًا أَوْ هُوَ مُبَاحٌ مِثْلُهَا وَلِلسَّحَرَةِ فُصُولٌ كَثِيرَةٌ فِي كُتُبِهِمْ يُقْطَعُ مِنْ قِبَلِ الشَّرْعِ بِأَنَّهَا لَيْسَتْ مَعَاصِيَ , وَلَا كُفْرًا كَمَا أَنَّ لَهُمْ مَا يَقْطَعُ بِأَنَّهُ كُفْرٌ فَيَجِبُ حِينَئِذٍ التَّفْصِيلُ كَمَا قَالَهُ الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه أَمَّا الْإِطْلَاقُ بِأَنَّ كُلَّ مَا يُسَمَّى سِحْرًا كُفْرٌ فَصَعْبٌ جِدًّا فَقَدْ تَقَرَّرَ بَيَانُ أَرْبَعَةِ حَقَائِقَ مِنْ الْعَشَرَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ السِّحْرُ الَّذِي هُوَ الْجِنْسُ الْعَامُّ , وَأَنْوَاعُهُ الثَّلَاثَةُ السِّيمِيَاءُ وَالْهِيمْيَاءُ وَالْخَوَاصُّ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهَا . ( الْحَقِيقَةُ الْخَامِسَةُ ) الطَّلْمَسَاتُ وَحَقِيقَتُهَا نَفْسُ أَسْمَاءٍ خَاصَّةٍ لَهَا تَعَلُّقٌ بِالْأَفْلَاكِ وَالْكَوَاكِبِ عَلَى زَعْمِ أَهْلِ هَذَا الْعِلْمِ فِي أَجْسَامٍ مِنْ الْمَعَادِنِ أَوْ غَيْرِهَا تَحْدُثُ لَهَا آثَارٌ خَاصَّةٌ رُبِطَتْ بِهَا فِي مَجَارِي الْعَادَاتِ فَلَا بُدَّ فِي الطَّلْسَمِ مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَسْمَاءِ الْمَخْصُوصَةِ وَتَعَلُّقِهَا بِبَعْضِ أَجْزَاءِ الْفَلَكِ وَجَعْلِهَا فِي جِسْمٍ مِنْ الْأَجْسَامِ , وَلَا بُدَّ مَعَ ذَلِكَ مِنْ قُوَّةِ نَفْسٍ صَالِحَةٍ لِهَذِهِ الْأَعْمَالِ فَلَيْسَ كُلُّ النُّفُوسِ مَجْبُولَةً عَلَى ذَلِكَ . ( الْحَقِيقَةُ السَّادِسَةُ ) الْأَوْفَاقُ وَهِيَ الَّتِي تَرْجِعُ إلَى مُنَاسَبَاتِ الْأَعْدَادِ وَجَعْلِهَا عَلَى شَكْلٍ مَخْصُوصٍ مُرَبَّعٍ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمُرَبَّعُ مَقْسُومًا بُيُوتًا فَيُوضَعُ فِي كُلِّ بَيْتٍ عَدَدٌ حَتَّى تَكْمُلَ الْبُيُوتُ فَإِذَا جُمِعَ صَفٌّ كَامِلٌ مِنْ أَضْلَاعِ الْمُرَبَّعِ فَكَانَ مَجْمُوعُهُ عَدَدًا وَلْيَكُنْ عِشْرِينَ مَثَلًا فَلْتَكُنْ الْأَضْلَاعُ الْأَرْبَعَةُ إذَا جُمِعَتْ كَذَلِكَ وَيَكُونُ الْمُرَبَّعُ الَّذِي هُوَ مِنْ الرُّكْنِ إلَى الرُّكْنِ كَذَلِكَ فَهَذَا وَفْقٌ فَإِنْ كَانَ الْعَدَدُ مِائَةً وَمِنْ كُلِّ جِهَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ مِائَةٌ فَهَذَا لَهُ آثَارٌ مَخْصُوصَةٌ أَنَّهُ خَاصٌّ بِالْحُرُوبِ وَنُصِرَ مَنْ يَكُونُ فِي لِوَائِهِ , وَإِنْ كَانَ خَمْسَةَ عَشَرَ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ فَهُوَ خَاصٌّ بِتَيْسِيرِ الْعَسِيرِ , وَإِخْرَاجِ الْمَسْجُونِ , وَأَيْضًا الْجَنِينِ مِنْ الْحَامِلِ وَتَيْسِيرِ الْوَضْعِ وَكُلِّ مَا هُوَ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى وَكَانَ الْغَزَالِيُّ يَعْتَنِي بِهِ كَثِيرًا حَتَّى أَنَّهُ يُنْسَبُ إلَيْهِ وَضَابِطُهُ ( ب ط د ز هـ ج و ا ح ) فَكُلُّ حَرْفٍ مِنْهَا لَهُ عَدَدٌ إذَا جُمِعَ عَدَدُ ثَلَاثَةٍ مِنْهَا كَانَ مِثْلَ عَدَدِ الثَّلَاثَةِ الْأُخَرِ فَالْبَاءُ بِاثْنَيْنِ وَالطَّاءُ بِتِسْعَةٍ وَالدَّالُ بِأَرْبَعَةٍ صَارَ الْجَمِيعُ بِخَمْسَةَ عَشَرَ وَكَذَلِكَ تَقُولُ الْبَاءُ بِاثْنَيْنِ وَالزَّايُ بِسَبْعَةٍ وَالْوَاوُ بِسِتَّةٍ صَارَ الْجَمِيعُ مِنْ الضِّلْعِ الْآخَرِ خَمْسَةَ عَشَرَ وَكَذَلِكَ الْفِطْرُ مِنْ الرُّكْنِ إلَى الرُّكْنِ تَقُولُ الْبَاءُ بِاثْنَيْنِ وَالْهَاءُ بِخَمْسَةٍ وَالْحَاءُ بِثَمَانِيَةٍ الْجَمِيعُ خَمْسَةَ عَشَرَ وَهُوَ مِنْ حِسَابِ الْجُمَلِ وَعَلَى هَذَا الْمِثَالِ وَهِيَ الْأَوْفَاقُ وَلَهَا كُتُبٌ مَوْضُوعَةٌ لِتَعْرِيفِ كَيْفَ تُوضَعُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى هَذِهِ النِّسْبَةِ مِنْ الِاسْتِوَاءِ , وَهِيَ كُلَّمَا كَثُرَتْ كَانَ أَعْسَرَ , وَالضَّوَابِطُ الْمَوْضُوعَةُ لَهَا حَسَنَةٌ لَا تَنْخَرِمُ إذَا عُرِفَتْ أَعْنِي فِي الصُّورَةِ الْوَضْعَ , وَأَمَّا مَا نُسِبَ إلَيْهَا مِنْ الْآثَارِ قَلِيلَةُ الْوُقُوعِ أَوْ عَدِيمَتُهُ . ( الْحَقِيقَةُ السَّابِعَةُ ) الْخَوَاصُّ الْمَنْسُوبَةُ إلَى الْحَقَائِقِ , وَلَا شَكَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْدَعَ فِي أَجْزَاءِ هَذَا الْعَالَمِ أَسْرَارًا وَخَوَاصَّ عَظِيمَةً وَكَثِيرَةً حَتَّى لَا يَكَادَ يَعْرَى شَيْءٌ عَنْ خَاصِّيَّةٍ فَمِنْهَا مَا هُوَ مَعْلُومٌ عَلَى الْإِطْلَاقِ كَإِرْوَاءِ الْمَاءِ , وَإِحْرَاقِ النَّارِ , وَمِنْهَا مَا هُوَ مَجْهُولٌ عَلَى الْإِطْلَاقِ , وَمِنْهُ مَا يَعْلَمُهُ الْأَفْرَادُ مِنْ النَّاسِ كَالْجُحْرِ وَالْمُكَرَّمِ , وَمَا يُصْنَعُ مِنْهُ الْكِيمْيَاءُ , وَنَحْوُ ذَلِكَ كَمَا يُقَالُ إنَّ بِالْهِنْدِ شَجَرًا إذَا عُمِلَ مِنْهُ دُهْنٌ وَدَهَنَ بِهِ إنْسَانٌ لَا يَقْطَعُ فِيهِ الْحَدِيدُ , وَشَجَرًا إذَا اُسْتُخْرِجَ مِنْهُ دُهْنٌ وَشُرِبَ عَلَى صُورَةٍ خَاصَّةٍ مَذْكُورَةٍ عِنْدَهُمْ فِي الْعَمَلِيَّاتِ اسْتَغْنَى عَنْ الْغِذَاءِ وَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ الْأَمْرَاضُ وَاسْتَقَامَ , وَلَا يَمُوتُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَطَالَتْ حَيَاتُهُ أَبَدًا حَتَّى يَأْتِيَ مَنْ يَقْتُلُهُ أَمَّا مَوْتُهُ بِهَذِهِ الْأَسْبَابِ الْعَادِيَّةِ فَلَا , وَنَحْوُ ذَلِكَ فَهَذَا شَيْءٌ مُودَعٌ فِي أَجْزَاءِ الْعَالَمِ لَا يَدْخُلُهُ فِعْلُ الْبَشَرِ بَلْ هُوَ ثَابِتٌ كَامِلٌ مُسْتَقِلٌّ بِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى . ( الْحَقِيقَةُ الثَّامِنَةُ ) خَوَاصُّ النُّفُوسِ وَهُوَ نَوْعٌ خَاصٌّ مِنْ الْخَوَاصِّ الْمُودَعَةِ فِي الْعَالَمِ فَطَبِيعَةُ الْحَيَوَانَاتِ طَبَائِعُ مُخْتَلِفَةٌ حَتَّى لَا تَكَادَ تَتَّفِقُ بَلْ نَقْطَعُ أَنَّهُ لَا يَسْتَوِي اثْنَانِ مِنْ الْأَنَاسِيِّ فِي مِزَاجٍ وَاحِدٍ وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّك لَا تَجِدُ أَحَدًا يُشْبِهُ أَحَدًا مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ , وَلَوْ عَظُمَ الشَّبَهُ لَا بُدَّ مِنْ فَرْقٍ بَيْنَهُمَا . وَمَعْلُومٌ أَنَّ صِفَاتِ الصُّوَرِ فِي الْوُجُوهِ وَغَيْرِهَا تَابِعَةٌ لِلْأَمْزِجَةِ فَلَمَّا حَصَلَ التَّبَايُنُ فِي الصِّفَاتِ عَلَى الْإِطْلَاقِ وَجَبَ التَّبَايُنُ فِي الْأَمْزِجَةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ فَنَفْسٌ طُبِعَتْ عَلَى الشَّجَاعَةِ إلَى الْغَايَةِ وَأُخْرَى عَلَى الْجُبْنِ إلَى الْغَايَةِ وَأُخْرَى عَلَى الشَّرِّ إلَى الْغَايَةِ وَأُخْرَى عَلَى الْخَيْرِ إلَى الْغَايَةِ وَأُخْرَى أَيُّ شَيْءٍ عَظَّمَتْهُ هَلَكَ وَهَذَا هُوَ الْمُسَمَّى بِالْعَيْنِ وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ يُؤْذِي بِالْعَيْنِ وَاَلَّذِينَ يُؤْذُونَ بِهَا تَخْتَلِفُ أَحْوَالُهُمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يَصِيدُ بِالْعَيْنِ الطَّيْرَ فِي الْهَوَى وَيَقْلَعُ الشَّجَرَ الْعَظِيمَ مِنْ الثَّرَى أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ الْعُدُولُ وَغَيْرُهُمْ وَآخَرُ لَا يَصِلُ بِعَيْنِهِ إلَى ذَلِكَ بَلْ التَّمْرِيضُ اللَّطِيفُ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ طُبِعَ عَلَى صِحَّةِ الْحَزْرِ فَلَا يُخْطِئُ الْغَيْبَ عِنْدَ شَيْءٍ مَخْصُوصٍ , وَلَا يَتَأَتَّى لَهُ ذَلِكَ فِي غَيْرِهِ فَلِذَلِكَ تَجِدُ بَعْضَهُمْ لَا يُخْطِئُ فِي عِلْمِ الرَّمَلِ أَبَدًا وَآخَرُ لَا يُخْطِئُ فِي أَحْكَامِ النُّجُومِ أَبَدًا وَآخَرُ لَا يُخْطِئُ فِي عِلْمِ الْكَتِفِ أَبَدًا , وَآخَرُ لَا يُخْطِئُ فِي عِلْمِ السَّيْرِ أَبَدًا ; لِأَنَّ نَفْسَهُ طُبِعَتْ عَلَى ذَلِكَ , وَلَمْ يُطْبَعْ عَلَى غَيْرِهِ فَمَنْ تَوَجَّهَتْ نَفْسُهُ لِطَلَبِ الْغَيْبِ عِنْدَ ذَلِكَ الْفِعْلِ الْخَاصِّ أَدْرَكَتْهُ بِخَاصِّيَّتِهَا لَا ; لِأَنَّ النُّجُومَ فِيهَا شَيْءٌ , وَلَا الْكَتِفَ , وَلَا الرَّمَلَ , وَلَا بَقِيَّتَهَا بَلْ هِيَ خَوَاصُّ نُفُوسٍ , وَبَعْضُهُمْ يَجِدُ صِحَّةَ أَعْمَالِهِ فِي ذَلِكَ وَهُوَ شَابٌّ فَإِذَا صَارَ كَبِيرًا فَقَدَهَا ; لِأَنَّ الْقُوَّةَ نَقَصَتْ عَنْ تِلْكَ الْحِدَّةِ الَّتِي كَانَتْ فِي الشُّبُوبِيَّةِ وَقَدْ ذَهَبَتْ , وَمِنْ خَوَاصِّ النُّفُوسِ مَا يَقْتُلُ فَفِي الْهِنْدِ جَمَاعَةٌ إذَا وَجَّهُوا أَنْفُسَهُمْ لِقَتْلِ شَخْصٍ مَاتَ وَيُشَقُّ صَدْرُهُ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ قَلْبُهُ بَلْ انْتَزَعُوهُ مِنْ صَدْرِهِ بِالْهِمَّةِ وَالْعَزْمِ وَقُوَّةِ النَّفْسِ وَيُجَرِّبُونَ بِالرُّمَّانِ فَيَجْمَعُونَ عَلَيْهِ هِمَمَهُمْ فَلَا تُوجَدُ فِيهِ حَبَّةٌ وَخَوَاصُّ النُّفُوسِ كَثِيرَةٌ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى , وَإِلَيْهِ مَعَ غَيْرِهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ عليه السلام { النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ } الْحَدِيثَ , إشَارَةً إلَى تَبَايُنِ الْأَخْلَاقِ وَالْخَلْقِ وَالسَّجَايَا وَالْقُوَى كَمَا أَنَّ الْمَعَادِنَ كَذَلِكَ . ( الْحَقِيقَةُ التَّاسِعَةُ ) الرُّقَى وَهِيَ أَلْفَاظٌ خَاصَّةٌ يَحْدُثُ عِنْدَهَا الشِّفَاءُ مِنْ الْأَسْقَامِ وَالْأَدْوَاءِ وَالْأَسْبَابِ الْمُهْلِكَةِ , وَلَا يُقَالُ لَفْظُ الرُّقَى عَلَى مَا يُحْدِثُ ضَرَرًا بَلْ ذَلِكَ يُقَالُ لَهُ السِّحْرُ وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ مِنْهَا مَا هُوَ مَشْرُوعٌ كَالْفَاتِحَةِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَمِنْهَا مَا هُوَ غَيْرُ مَشْرُوعٍ كَرُقَى الْجَاهِلِيَّةِ وَالْهِنْدِ وَغَيْرِهِمَا وَرُبَّمَا كَانَ كُفْرًا وَلِذَلِكَ نَهَى مَالِكٌ وَغَيْرُهُ عَنْ الرُّقَى بِالْعَجَمِيَّةِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ مُحَرَّمٌ وَقَدْ نَهَى عُلَمَاءُ مِصْرَ عَنْ الرُّقْيَةِ الَّتِي تُكْتَبُ فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِمَا فِيهَا مِنْ اللَّفْظِ الْأَعْجَمِيِّ وَلِأَنَّهُمْ يَشْتَغِلُونَ بِهَا عَنْ الْخُطْبَةِ وَيَحْصُلُ بِهَا مَعَ ذَلِكَ مَفَاسِدُ . ( الْحَقِيقَةُ الْعَاشِرَةُ ) الْعَزَائِمُ وَهِيَ كَلِمَاتٌ يَزْعُمُ أَهْلُ هَذَا الْعِلْمِ أَنَّ سُلَيْمَانَ عليه السلام لَمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى الْمُلْكَ وَجَدَ الْجَانَّ يَعْبَثُونَ بِبَنِي آدَمَ وَيَسْخَرُونَ بِهِمْ فِي الْأَسْوَاقِ وَيَخْطَفُونَهُمْ مِنْ الطُّرُقَاتِ فَسَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُوَلِّيَ عَلَى كُلِّ قَبِيلٍ مِنْ الْجَانِّ مَلَكًا يَضْبِطُهُمْ عَنْ الْفَسَادِ فَوَلَّى اللَّهُ تَعَالَى الْمَلَائِكَةَ عَلَى قَبَائِلِ الْجِنِّ فَمَنَعُوهُمْ مِنْ الْفَسَادِ وَمُخَالَطَةِ النَّاسِ , وَأَلْزَمَهُمْ سُلَيْمَانُ عليه السلام سُكْنَى الْقِفَارِ وَالْخَرَابِ مِنْ الْأَرْضِ دُونَ الْعَامِرِ لِيَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ شَرِّهِمْ فَإِذَا عَثَا بَعْضُهُمْ , وَأَفْسَدَ ذَكَرَ الْمُعَزِّمُ كَلِمَاتٍ تُعَظِّمُهَا تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ أَسْمَاءً أُمِرَتْ بِتَعْظِيمِهَا , وَمَتَى أُقْسِمَ عَلَيْهَا بِهَا أَطَاعَتْ , وَأَجَابَتْ وَفَعَلَتْ مَا طُلِبَ مِنْهَا فَالْمُعَزِّمُ يُقْسِمُ بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ عَلَى ذَلِكَ الْمَلَكِ فَيُحْضِرُ لَهُ الْقَبِيلَ مِنْ الْجَانِّ الَّذِي طَلَبَهُ أَوْ الشَّخْصَ مِنْهُمْ فَيَحْكُمُ فِيهِ بِمَا يُرِيدُ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ هَذَا الْبَابَ إنَّمَا دَخَلَهُ الْخَلَلُ مِنْ جِهَةِ عَدَمِ ضَبْطِ تِلْكَ الْأَسْمَاءِ فَإِنَّهَا أَعْجَمِيَّةٌ لَا يُدْرَى وَزْنُ كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا يُشَكُّ فِيهِ هَلْ هُوَ بِالضَّمِّ أَوْ الْفَتْحِ أَوْ الْكَسْرِ وَرُبَّمَا أَسْقَطَ النُّسَّاخُ بَعْضَ حُرُوفِهِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ فَيَخْتَلُّ الْعَمَلُ فَإِنَّ الْمُقِيمَ لَفْظٌ آخَرُ لَا يُعَظِّمُهُ ذَلِكَ الْمَلِكُ فَلَا يُجِيبُ فَلَا يَحْصُلُ مَقْصُودُ الْمُعَزِّمِ , هَذِهِ حَقِيقَةُ الْعَزَائِمِ . ( الْحَقِيقَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ ) الِاسْتِخْدَامَاتُ وَهِيَ قِسْمَانِ الْكَوَاكِبُ وَالْجَانُّ فَيَزْعُمُونَ أَنَّ لِلْكَوَاكِبِ إدْرَاكَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ فَإِذَا قُوبِلَتْ الْكَوَاكِبُ بِبَخُورٍ خَاصٍّ وَلِبَاسٍ خَاصٍّ عَلَى الَّذِي يُبَاشِرُ الْبَخُورَ وَرُبَّمَا تَقَدَّمَتْ مِنْهُ أَفْعَالٌ خَاصَّةٌ مِنْهَا مَا هُوَ مُحَرَّمٌ فِي الشَّرْعِ كَاللِّوَاطِ , وَمِنْهَا مَا هُوَ كُفْرٌ صَرِيحٌ وَكَذَلِكَ الْأَلْفَاظُ الَّتِي يُخَاطِبُ بِهَا الْكَوَاكِبَ مِنْهَا مَا هُوَ كُفْرٌ صَرِيحٌ فَيُنَادِيهِ بِلَفْظِ الْإِلَهِيَّةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَمِنْهَا مَا هُوَ غَيْرُ مُحَرَّمٍ عَلَى قَدْرِ تِلْكَ الْكَلِمَاتِ الْمَوْضُوعَةِ فِي كُتُبِهِمْ فَإِذَا حَصَلَتْ تِلْكَ الْكَلِمَاتُ مَعَ الْبَخُورِ مَعَ الْهَيْئَاتِ الْمُشْتَرَطَةِ كَانَتْ رُوحَانِيَّةُ ذَلِكَ الْكَوَاكِبِ مُطِيعَةً لَهُ مَتَى أَرَادَ شَيْئًا فَعَلَتْهُ لَهُ عَلَى زَعْمِهِمْ وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي مُلُوكِ الْجَانِّ عَلَى زَعْمِهِمْ إذَا عَمِلُوا لَهُمْ تِلْكَ الْأَعْمَالَ الْخَاصَّةَ لِكُلِّ مَلِكٍ مِنْ الْمُلُوكِ فَهَذَا هُوَ الَّذِي يَزْعُمُونَ بِالِاسْتِخْدَامِ وَأَنَّهُ خَاصٌّ بِرُوحَانِيَّاتِ الْكَوَاكِبِ , وَمُلُوكِ الْجَانِّ وَشُرُوطُ هَذِهِ الْأُمُورِ مُسْتَوْعَبَةٌ فِي كُتُبِ الْقَوْمِ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِمْ الْكُفْرُ فَلَا جَرَمَ لَا يَشْتَغِلُ بِهَذِهِ الْأُمُورِ مُفْلِحٌ , وَهَاهُنَا قَدْ انْتَهَى الْعَدَدُ إلَى أَحَدَ عَشَرَ وَكَانَ أَصْلُهُ عَشَرَ بِسَبَبِ أَنَّ أَحَدَ بَعْضِ الْخَوَاصِّ مِنْ أَنْوَاعِ السِّحْرِ فَاخْتَلَفَ الْعَدَدُ لِذَلِكَ_00201068116982 ghazali.3oloum.com بفضيلة الشيخ الغزالي الكبير روحاني من خواتم روحانيه _________________________________ أعراض وعلامات الإصابة بالسحر كثيرة وتختلف من شخص لآخر وقد لايكون هناك أعراض عند بعض المصابين أو لاتكون ظاهرة عند بعض المستقيمين من طلبة العلم وأهل الدين لضعف تأثير السحر أو عدم تمكنه من المسحور بسبب قربه من الله عزوجل وأما العلامات والأعراض التي يعرف بها المسحور فقد يشترك بعضها مع أعراض العين والحسد والمس ويشترك مع بعض الأمراض العضوية والنفسية والفيصل في ذلك الرقية وهذه بعض الأعراض بأنواعها العلامات والأعراض في اليقظة قبل العلاج 1- شكوى المريض نفسه من أعراض مثل إعراض عن الزوجة أو عدم اتمام عملية الجماع أو الشعور بالكره 2- عدم توفيق في الزواج مع توفر كل الأسباب 3- وقوع السحر في أهله أو أسرته 4- العثور علىبعض الأعمال السحرية في منزله أو سيارته ونحو ذلك من طلاسم أو أحجبة أو خرز أوحجارة ذات أشكال غريبة أو شئ من تراب أوبودرة مثل الدقيق منثور أو إبر ودبابيس مغروزة في أثاث البيت أو بعض الملابس الخاصة مقطوع منها قطع أو فقدها أوالعثور عليها ملطخة بما يشبه لون الدم ومخبأة في حمام (شئ مريب) أو رموز منقوشة على الجدار من الداخل أو الخارج أو رؤية أحد يأتي حول البيت ويدفن أشياء أو يجد عند مدخل البيت ماء مرشوش أو سائل أو بيض نئ مكسور أو قطة مذبوحة وقد وضعت على عتبة المنزل أو مسمار مسمّر عند الباب أقصد أمور كثيرة وأشياء مريبة لاتحصر 5- عدم الإسقرار وانقلاب الأحوال والتذبذب في الرأي والغضب الشديد والبكاء لأتفه الأمور 6- البعد عن الدين تفلت في الصلاة هجر القرآن الميل إلى المعاصي 7- يعرف بعضهم من نظراته وبريق عينيه (ويشترك فيه مع الممسوس) 8- الإستفراغ (القئ)أو الشعور به أو خروج الدم من فمه بدون سبب طبي 9- النزيف المستمر للنساء وسقوط الأجنة دوماً 10- الطلاق المستمر بدون سبب فتجد أحدهم تزوج كثيراً ويطلق بدون سبب 11- تلقي المسحور أو المسحورة التهديد من قريب أو غيره بأنه لن يتزوج أو يعمل أو أنه سيفصل من عمله أو يهدد في أبنائه ثم تتوالى الأحداث مطابقة لما هددوا به 12- ذهابه لسحرة من قبل لينفعوه في بعض أموره وشربه من مائهم وتبخره ببخورهم ونحو ذلك 13- الصداع المستمر والشعور بالآلام عند الذهاب عند البحر مثلاً أو عند هبوب الرياح أو عند المرور عندالقبور فيشعر بالآم في بطنه ورغبة في القئ أو آلام في قدميه أو جسده أعراض في النوم قبل العلاج 1- كأن يرى في نومه أنه مسحور أو يرى أناس مثل السحرة ينفثون عليه أو يطعمونه أو يضربونه أو يدخلوا أشياء في جسمه ويشعر بألم ذلك إذا استيقظ من نومه 2- كأن يرى من يضع له السحر أو يسمع كلمات بأنه مسحور من بعض أقاربه أو معارفه ويكون في الحقيقة أنهم ممن يشتغلون في السحر ولهم منه مصالح أو بينهم مشاكل 3- رؤية الجن دوماً ومحاربتهم على مختلف مايراهم سواء على شكل إنس أو حيوانات 4- رؤية بعض النساء من يضرب على بطنها وهي حامل فيسقط الجنين في اليوم التالي ويتكرر مع بعض النساء يأتيها في صورة خيال أو صورة ثعبان ونحوه 5- يرى رموز وكتابات وعقد وأرقام أعراض في اليقظة حال الرقية 1- أولها استدلال المعالج بعد طرح بعض الأسئلة على المريض 2- الرعدة أوالرعشة أو الصراخ والبكاء أو الإضطراب والصرع أو الإستفراغ لمادة السحر أو الرغبة في القئ وغير ذلك من برودة أو حرارة في أي مكان في الجسم وخاصة عند قراءة آيات السحر 3- بعضهم ينطق الجني الموكل بسحره مباشرة بأنه مسحور ويدل على مكان السحر مباشرة ويذكر من سَحَره وهذا نادر (وغالباً يكون كذباً من الشياطين ونادراً يكون صدقاً بالإستدلال وسؤال المريض فيذكر أن الذين ذكرت أسماؤهم بالفعل سحرة أو يذهبوا إلى السحرة وأنهم ينصبون العداء والبغضاء وأنه قد جرى منهم بعض ذلك كسقيهم لهم بعض المشروبات الغريبة أو كرؤيتهم يضعون أشياء أو يرشونها في بيت المريض عند زيارتهم ونحو ذلك ......الخ 4- مع دعاء المعالج قد يظهر نوع السحر كأن يقول اللهم ابطل كل سحر مأكول أو مشروب أو مكتوب أو مرشوش أو مشموم أومنثور أو معقود ......الخ فقد تتأثر الحالة عند دعائه على السحر المرشوش وتضطرب أقدام المريض وتهتز بشدة أو يتقيأ عند دعائه على السحر المأكول والمشروب (بعض الناس ينكر ويقول هذا من تلاعب الشيطان وأقول بل هذا صحيح وقد خرج مع الدعاء الدم - الخيوط - المسامير - والصور والحجارة وغيرها كثير أعراض في اليقظة بعد تلقي العلاج قد لاتكون هناك أعراض من أول قراءة إلا برودة بسيطة أو حرارة أونبض بسيط ولكن بعد الإستمرار في الرقية والتركيز على آيات السحر تبدأ الأعراض في الظهور 1- زيادة الآلام في الجسد 2- الأرق الشديد وانعدام النوم قد يصل لأيام بل شهور 3- خروج الريح من الدبر (منتنة) وكذلك الغائط 4- زيادة الصداع والآم المفاصل 5- ظهور أعراض المس الشيطاني الموكل بالسحر سواء كان واحداً أو أكثر 6- خروج دم أسود منتن من النساء أو إفرازات بيضاء وصفراء كثيرة وريح من القبل 7- ظهور مثل كدمات زرقاء أو بنّية أو حمراء قاتمة وخاصة على الفخذين من الداخل أوعلى الذراعين (وهذا يشترك مع أعراض العين والحسد) 8- رؤية مثل الخيوط أو الشعر أو العقد بعضها بلونها الطبيعي وبعضها بلون ذهبي في اليقظة 9- ظهور حبوب حمراء مثل الحرارة في الجسم 10- خروج بعض مادة السحر أو كلها فبعضهم يتقيأ نوع عصير ماشربه إلا في بيت من يتهمه بالسحر أو بعض الطعام الذي أكله (ويخرج بطعمه الطازج لم يتعفن ) ويرتاح بعدها أو خروج شعر أو أظفار أوخروج مثل الكور الصغيرة بيضاء اللون مع البراز أو دم 11- انحباس الدورة أو الإمساك الشديد أو العكس أعراض في النوم عند تلقي العلاج 1- كثرة الأحلام 2- كثرة الحركة والتقلب والتأوه 3- رؤية من سحره 4- رؤية الجني الموكل به ومحاولته لأذيته أو تهديده ليتوقف عن العلاج 5- رؤية أنه يجدد له السحر كأن يوضع في فمه عصير أو حليب ويجد طعمه إذا استيقظ ويرى أثره حقيقة وهذا إذا كان السحر قوياً _____________________________________ghazali.3oloum.com 00201068116982 بفضيلت الشيخ الغزالي الكبير روحاني من خواتم روحانيه _________________________________>
سم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على خير الخلق وخاتم المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه أجمعين وسلم الي يوم الدين ايها الاخوه والاخوات قبل ان نبدأ فخير ما نبدأ به هو خير الكلام كلام الله عز وجل حيث قال بسم الله الرحمن الرحيم {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلاخسارا} صدق الله العظيم ثانيا : أيها الاخوه و الاخوات دعونا نغوص سويا في مجال اختص به الله عز وجل اولا سيدنا سليمان عليه السلام ومن بعده القليل من اهل العلم و الايمان وذوي الخبرات فى التعامل مع هذا العلم والعالم فالحمدلله تعالى الذي وهب شيخنا فضيلة الشيخ / الغزالي 00201068116982 gghazali16@yahoo.com عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عضو الاتحاد الدولي للفلكيين بامريكا اخصائي الحسابات الفلكيه والطب الروحاني والمعالجه عضو الاتحاد العالمي للفلكيين والروحانيين بفرنسا ليكون واحد من القله بعد دراسه دامت سنوات وقبلها كان ايرثاً عظيما عن اهله فمنهم من هو علامه فلكي ومنهم من هو راقي شرعي ومعالج روحاني ولكن شيخنا الغزالي قد جمع بين العلم الفلكي والعلوم الروحانيه بعدما درس الشريعه الاسلاميه والقران الكريم وراح يجول مع والده فى عالم العلاجات وطلبات قضاء الحاجه وتسخير الروحانيات وكان يجول فى الصحراء بمصر والبلدان المجاوره من اجل خلوات ورياضات ليكون قادرا على التسخير والعمل فى هذا المجال وبدا حينما كان يبلغ 7 اعوام من عمره ولله الحمد أبدع فحينما وصل عمره 19 عام وكان يدرس بجامعة الازهر الشريف كان قد بدا فى تقديم حالات العلاجات للجميع دون اجر .. وننقل اليكم هذا النبأ و البشرى الساره للجميع ،، أنه قد قرر فضيلة الشيخ الروحاني الغزالي / الغزالي بين يدي الجميع لكل من يسأل و يطلب رقم جوال ولاول مره للتواصل المباشر مع فضيلته عن طريق الاتصال المباشر على رقم / 00201068116982 ولله الحمد تفوق على نفسه ومن معه وبعد ان حصل على شهادة الدكتوراه فى الشريعه الاسلاميه من جامعه اكسفورد عام 1990 بدا فى كتابة العديد من المؤلفات فى المجالات الروحانيه العلاجات وقضاء الحاجه منها ( العلاج و التخلص من الامراض الروحانيه ) ( الامراض الروحانيه وتاثيرها على الانسان ) ( قوة وفوائد الخواتم والاحجار الكريمه ) وغيرها من المؤلفات حتى اخر مؤلف كان العام الماضي عام 2011 كان بعنوان ( كيفية التلخص من المرض الروحاني بالقران الكريم ) ولا ننسي ابدا الابحاث التي ألفها شيخنا الغزالي / الغزالي 00201068116982 - وفى عالم الفلك وله العديد من المؤلفات عن المنتجات الروحانيه من احجار كريمه وخواتم مروحنه وفوائدها وتاثيرها على الانسان أيها الاخوه و الاخوات بعد ذكر تعريف صغير جدا عن فضيلة الشيخ / الغزالي gghazali16@yahoo.comفتعالوا لنتسآل ..... عن كم من بنات لنا بائر عانس لم يسبق لها الزواج من قبل بسبب العديد والعديد من الاسباب اولها (النصيب من عند الله أولا وأخيرا) لكن ايضا يوجد العديد من الاسباب سواء كان سحر تعطيل الزواج او من اى سبب أخر ونساء مطلقات تبي الستره والزواج او ارامل ولم ينعم الله عليهم والاف السيدات والبنات عانت وتعاني من عدم الزواج ووقف الحال فيه والكثير والكثير من العائلات التي افترقت بعد وقت وتمنت اهلها الرد ولم تفلح وما اكثر الاسر والأشخاص بالالاف يريدون ان ينعم الله عليهم بمولود ولم يوفقوا وكم من بنت واخت واخ تريد جلب للحبيب او الحبيبه للخطبه والزواج على سنة الله ورسوله ولم يحصل عليها وكم منكم مصاب بمرض لايعرف ماهو ولا يعرف له طريقه للعلاج العضوي او يكون مصاب بمرض لا يقع تحت اى تشخيص او مسمي طبي ولا يعرف مما هو مريض وكم منكم له من الطلبات ولا يعرف كيفية تحقيقها وكم منكم لدية مشكله يريد لها الحل ويحتاج لمساعده من نوع خاص فالحمدلله تعالى الذي من وانعم على الشيخ الغزالي بهذا العلم وهذه النعمه ليكون خير عون وسند للناس وكل من يطلب منه المساعدات والخدمات فلله الحمد قد قرر فضيلة الشيخ فتح هذا الباب للتواصل مع الجميع وبامر الله تعالى قد وعد فضيلته بأن يكون التواصل على مدار الساعه ويسعده ان يقدم كافه الخدمات لمساعدات الناس فبأمر الله تعالى يقدم فضيلة الشيخ / كشف عام وكامل عنك وعن من تريد عن حياتك العاطفيه و الماليه و العامه وكل ما تريد معرفته عنك وعن الشخص الذي تريده مجانا تفسير وحل جميع الغاز والتخلص من الكوابيس فى جميع انواع الامراض الروحانيه بالقران الكريم و الرقيه الشرعيه مجانا فقط عن طريق التواصل وننقل اليكم هذا النبأ و البشرى الساره للجميع ،، أنه قد قرر فضيلة الشيخ الروحاني الغزالي الجميع لكل من يسأل و يطلب رقم جوال ولاول مره للتواصل المباشر مع فضيلته عن طريق الاتصال المباشر على رقم / 00201068116982 gghazali16@yahoo.com فمن فضل الله الشيخ الغزالي وبحمد الله تعالى المساعده فى علاج الكثير من الامراض التي لا تاتي تحت التشخصيات الطبيه او النفسيه ومعظم الامراض الباطنيه وغيرها من الامراض الروحانيه سواء كانت على سبيل المثال :علاج جميع أنواع السحر من مس وحسد وعين ولمسه وغيرها علاج جميع الامراض الباطنيه والنفسيه علاجات لسحر تعطيل الزواج وفك المربوط ولله الحمد توصل شيخنا لحالات ميئوس من حالتها وجعله الله سببا لشفائها من حالات عقم وحالات مرضي السرطان المزمن وغيرها وغيرها من الامراض ومن فضل الله تعالى على شيخنا ايضا يسعدنا أن نعلن لسيادتكم ان فضيلة شيخنا الغزالي يقدم العديد من الفوائد والاستخدامات وكلها بأمر الله تعالى أولا واخيرا على سبيل المثال لا الحصر ghazali.3oloum.com وعودة المطلقه وقضاء الحوائج وتيسير الاعمال والامور العامه وعودة الغائب والكشف عن الكنوز وعودة المسروقات وعودة الحبيب الغضبان الغائب gghazali16@yahoo.com وبحمد الله تعالى نمتلك ونطرح بين ايديكم أكبر متجر روحاني من خواتم روحانيه لجلب الحبيب وزرع الهيبه والقبول والمحبه والدخول على الحكام وخواتم للطيران وخاتم الاخفاء الشهير وغيرها من الخواتم كالزهره والملوك السبعه والكثير والكثير لكل شئ تتخيله بفضل الله تعالى وكل من يريد شئ فكل ما عليه التواصل معنا وننقل اليكم هذا النبأ و البشرى الساره للجميع ،، أنه قد قرر فضيلة الشيخ الروحاني فضيلته الغزالي لكل من يسأل و يطلب رقم جوال ولاول مره للتواصل المباشر مع عن طريق الاتصال المباشر على رقم / 00201068116982 ghazali.3oloum.com كما نمتلك والحمد لله تعالى نمتلك أكبر مكتبه من الكتب والمخطوطاتالشيخ فضيلة الشيخ الغزالي الاصليه والمذكرات المكتوبه بخط يد الشيوخ الاصليه منذ اكثر من الف والفين عام ويتعهد فضيلة الشيخ الغزالي ghazali.3oloum.com/ امام الله اولا ثم امام الجميع أن يكرس كل طاقاته ووقته وجهوده فى مساعدة من يحتاج الى المساعده وتقديم كافة التسهيلات للتواصل المباشر معه .... فضيلة الشيخ الروحاني الراقي الشرعي المعالج و المطوع المعتمد رسميا من الجهات المختصه ghazali.3oloum.com للعلاجات بالرقيه الشرعيه و القران _ اخصائي جلب الحبيب وزواج البائر الشيخ الدكتور / الغزالي أخصائي الحسابات الفلكيه والطب الروحاني والمعالجه عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عضو الاتحاد الدولي للفلكيين بامريكا عضو الاتحاد العالمي للفلكيين والروحانيين بفرنسا ooiuy93@yahoo.com ghazali.3oloum.com ونتمني من الله أن تعم الفائده على الجميع اتصل بنا و تذكر دائما أن الشفاء و قضاء الحوائج من عند الله سبحانه و تعالي و لكن معرفة الداء و علاجه هي من الأسباب التي سوف يسألك الله عليها اذا تقاعست في السعي اليها كي يكتب الله لك بسببها الشفاء أو قضاء الحوائج gghazali16@yahoo.com ghazali.3oloum.com للتواصل المباشر مع فضيلةgghazali16@yahoo.com إما عن طريق الاتصال المباشر من داخل مصر / 01068116982 من خارج مصر /00201068116982 ghazali.3oloum.com عن طريق البريد الالكترونياو عن طريق موقعن فضيلة الشيخ الروحاني / الغزالي ghazali.3oloum.com _____________________________________ أنواع السحر كثيرة جداً لاتحصى إلا أن بعضهم حصره في ثلاثة أنواع وبعضهم في ثمانية أنواع ونورد بعض ماكتب وَاعْلَمْ أَنَّ السِّحْرَ يَلْتَبِسُ بِالْهِيمْيَاءِ وَالسِّيمْيَاءِ وَالطَّلْسَمَاتِ وَالْأَوْفَاقِ وَالْخَوَاصِّ الْمَنْسُوبَةِ لِلْحَقَائِقِ وَالْخَوَاصِّ الْمَنْسُوبَةِ لِلنُّفُوسِ وَالرُّقَى وَالْعَزَائِمِ وَالِاسْتِخْدَامَات فَهَذِهِ عَشْرُ حَقَائِقَ . ( الْحَقِيقَةُ الْأُولَى ) السِّحْرُ وَقَدْ وَرَدَ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ بِذَمِّهِ لقوله تعالى { وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } وَفِي السُّنَّةِ أَيْضًا لَمَّا عَدَّ عليه السلام الْكَبَائِرَ قَالَ وَالسِّحْرُ غَيْرَ أَنَّ الْكُتُبَ الْمَوْضُوعَةَ فِي السِّحْرِ وُضِعَ فِيهَا هَذَا الِاسْمُ عَلَى مَا هُوَ كَذَلِكَ كُفْرٌ وَمُحَرَّمٌ وَعَلَى مَا لَيْسَ كَذَلِكَ وَكَذَلِكَ السَّحَرَةُ يُطْلِقُونَ لَفْظَ السِّحْرِ عَلَى الْقِسْمَيْنِ فَلَا بُدَّ مِنْ التَّعَرُّضِ لِبَيَانِ ذَلِكَ فَنَقُولُ السِّحْرُ اسْمُ جِنْسٍ لِثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ . ( النَّوْعُ الْأَوَّلُ ) السِّيمِيَاءُ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَمَّا يُرَكَّبُ مِنْ خَوَاصَّ أَرْضِيَّةٍ كَدُهْنٍ خَاصٍّ أَوْ مَائِعَاتٍ خَاصَّةٍ أَوْ كَلِمَاتٍ خَاصَّةٍ تُوجِبُ تَخَيُّلَاتٍ خَاصَّةً وَإِدْرَاكَ الْحَوَاسِّ الْخَمْسِ أَوْ بَعْضًا لِحَقَائِقَ مِنْ الْمَأْكُولَاتِ وَالْمَشْمُومَاتِ وَالْمُبْصَرَاتِ وَالْمَلْمُوسَاتِ وَالْمَسْمُوعَاتِ وَقَدْ يَكُونُ لِذَلِكَ وُجُودٌ حَقِيقِيٌّ يَخْلُقُ اللَّهُ تِلْكَ الْأَعْيَانَ عِنْدَ تِلْكَ الْمُحَاوَلَاتِ وَقَدْ لَا تَكُونُ لَهُ حَقِيقَةٌ بَلْ تَخَيُّلُ صَرْفٍ وَقَدْ يَسْتَوْلِي ذَلِكَ عَلَى الْأَوْهَامِ حَتَّى يَتَخَيَّلَ الْوَهْمُ مُضِيَّ السِّنِينَ الْمُتَطَاوِلَةِ فِي الزَّمَنِ الْيَسِيرِ وَتَكَرُّرَ الْفُصُولِ وَتَخَيَّلَ السِّنَّ وَحُدُوثَ الْأَوْلَادِ وَانْقِضَاءَ الْأَعْمَارِ فِي الْوَقْتِ الْمُتَقَارِبِ مِنْ السَّاعَةِ وَنَحْوِهَا وَيَسْلُبُ الْفِكْرَ الصَّحِيحَ بِالْكُلِّيَّةِ وَيَصِيرُ أَحْوَالُ الْإِنْسَانِ مَعَ تِلْكَ الْمُحَاوَلَاتِ كَحَالَاتِ النَّائِمِ مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ وَيَخْتَصُّ ذَلِكَ كُلُّهُ بِمَنْ عُمِلَ لَهُ , وَمَنْ لَمْ يُعْمَلْ لَهُ لَا يَجِدُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ . ( النَّوْعِ الثَّانِي ) الْهِيمْيَاءِ وَامْتِيَازُهَا عَنْ السِّيمِيَاءِ أَنَّ مَا تَقَدَّمَ يُضَافُ لِلْآثَارِ السَّمَاوِيَّةِ مِنْ الِاتِّصَالَاتِ الْفَلَكِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنْ أَحْوَالِ الْأَفْلَاكِ فَيَحْدُثُ جَمِيعُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فَخَصَّصُوا هَذَا النَّوْعَ لِهَذَا الِاسْمِ تَمْيِيزًا بَيْنَ الْحَقَائِقِ . ( النَّوْعُ الثَّالِثُ ) بَعْضُ خَوَاصِّ الْحَقَائِقِ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ وَغَيْرِهَا كَمَا تُؤْخَذُ سَبْعٌ مِنْ الْحِجَارَةِ فَيُرْجَمُ بِهَا نَوْعٌ مِنْ الْكِلَابِ شَأْنُهُ إذَا رَمَى بِحَجَرٍ عَضَّهُ وَبَعْضُ الْكِلَابِ لَا يَعَضُّهُ فَالنَّوْعُ الْأَوَّلُ إذَا رُمِيَ بِهَذِهِ السَّبْعَةِ الْأَحْجَارِ فَيَعَضُّهَا كُلَّهَا لُقِطَتْ بَعْدَ ذَلِكَ وَطُرِحَتْ فِي مَاءٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ ظَهَرَتْ فِيهِ آثَارٌ عَجِيبَةٌ خَاصَّةٌ نَصَّ عَلَيْهَا السَّحَرَةُ وَنَحْوُ هَذَا النَّوْعِ مِنْ الْخَوَاصِّ الْمُغَيِّرَةِ لِأَحْوَالِ النُّفُوسِ , وَأَمَّا خَوَاصُّ الْحَقَائِقِ الْمُخْتَصَّةِ بِانْفِعَالَاتِ الْأَمْزِجَةِ صِحَّةً أَوْ سَقَمًا نَحْوَ الْأَدْوِيَةِ وَالْأَغْذِيَةِ مِنْ الْجَمَادِ وَالنَّبَاتِ وَالْحَيَوَانِ الْمَسْطُورَةِ فِي كُتُبِ الْأَطِبَّاءِ وَالْعَشَّابِينَ والطبائعيين فَلَيْسَ مِنْ هَذَا النَّوْعِ بَلْ هَذَا مِنْ عِلْمِ الطِّبِّ لَا مِنْ عِلْمِ السِّحْرِ وَيَخْتَصُّ بِالسِّحْرِ مَا كَانَ سُلْطَانُهُ عَلَى النُّفُوسِ خَاصَّةً . قَالَ الطُّرْطُوشِيُّ : فِي تَعْلِيقِهِ وَقَعَ فِي الْمَوَّازِيَّةِ أَنَّ مَنْ قَطَعَ أُذُنًا ثُمَّ أَلْصَقَهَا أَوْ أَدْخَلَ السَّكَاكِينَ فِي بَطْنِهِ فَقَدْ يَكُونُ هَذَا سِحْرًا وَقَدْ لَا يَكُونُ سِحْرًا اخْتَلَفَ الْأُصُولِيُّونَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَا يَكُونُ السِّحْرُ إلَّا رُقًى أَجْرَى اللَّهُ تَعَالَى عَادَتَهُ أَنْ يَخْلُقَ عِنْدَهَا افْتِرَاقَ الْمُتَحَابِّينَ وَقَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو إِسْحَاقَ وَقَدْ يَقَعُ بِهِ التَّغْيِيرُ وَالضَّنَى , وَرُبَّمَا أَتْلَفَ وَأَوْجَبَ الْحُبَّ وَالْبُغْضَ وَالْبَلَهَ وَفِيهِ أَدْوِيَةٌ مِثْلُ الْمَرَائِرِ وَالْأَكْبَادِ وَالْأَدْمِغَةِ فَهَذَا الَّذِي يَجُوزُ عَادَةً . وَأَمَّا طُلُوعُ الزَّرْعِ فِي الْحَالِ أَوْ نَقْلُ الْأَمْتِعَةِ وَالْقَتْلُ عَلَى الْفَوْرِ وَالْعَمَى وَالصَّمَمُ وَنَحْوُهُ وَعِلْمُ الْغَيْبِ فَمُمْتَنِعٌ , وَإِلَّا لَمْ يَأْمَنْ أَحَدٌ عَلَى نَفْسِهِ عِنْدَ الْعَدَاوَةِ وَقَدْ وَقَعَ الْقَتْلُ وَالْعِنَادُ مِنْ السَّحَرَةِ , وَلَمْ يَبْلُغْ فِيهَا أَحَدٌ هَذَا الْمَبْلَغَ , وَقَدْ وَصَلَ الْقِبْطُ فِيهِ إلَى الْغَايَةِ وَقَطَعَ فِرْعَوْنُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ , وَلَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ الدَّفْعِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَالتَّغَيُّبِ وَالْهُرُوبِ وَحَكَى ابْنُ الْجُوَيْنِيِّ أَنَّ أَكْثَرَ عُلَمَائِنَا جَوَّزُوا أَنْ يُسْتَدَقَّ جِسْمُ السَّاحِرِ حَتَّى يَلِجَ فِي الْكَوَّةِ وَيَجْرِيَ عَلَى خَيْطٍ مُسْتَدَقٍّ وَيَطِيرَ فِي الْهَوَاءِ وَيَقْتُلَ غَيْرَهُ , قَالَ الْقَاضِي : وَلَا يَقَعُ فِيهِ إلَّا مَا هُوَ مَقْدُورٌ لِلْبَشَرِ , وَأَجْمَعَتْ الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَصِلُ إلَى إحْيَاءِ الْمَوْتَى , وَإِبْرَاءِ الْأَكْمَهِ وَفَلْقِ الْبَحْرِ , وَإِنْطَاقِ الْبَهَائِمِ قُلْتُ وَوُصُولُهُ إلَى الْقَتْلِ وَتَغْيِيرِ الْخَلْقِ وَنَقْلِ الْإِنْسَانِ إلَى صُورَةِ الْبَهَائِمِ هُوَ الصَّحِيحُ الْمَنْقُولُ عَنْهُمْ وَقَدْ كَانَ الْقِبْطُ فِي أَيَّامِ دَلُوكَا مَلِكَةَ مِصْرَ بَعْدَ فِرْعَوْنَ وَضَعُوا السِّحْرَ فِي الْبَرَابِي وَصَوَّرُوا فِيهِ عَسَاكِرَ الدُّنْيَا فَأَيُّ عَسْكَرٍ قَصَدَهُمْ , وَأَيُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ تَخَيَّلَ ذَلِكَ الْجَيْشَ الْمُصَوَّرَ أَوْ رِجَالَهُ مِنْ قَلْعِ الْأَعْيُنِ أَوْ ضَرْبِ الرِّقَابِ وَقَعَ بِذَلِكَ الْعَسْكَرِ فِي مَوْضِعِهِ فَتُحَاشِيهِمْ الْعَسَاكِرُ فَأَقَامُوا سِتَّمِائَةِ سَنَةً وَالنِّسَاءُ هُنَّ الْمُلُوكُ وَالْأُمَرَاءُ بِمِصْرَ بَعْدَ غَرَقِ فِرْعَوْنَ وَجُيُوشِهِ كَذَلِكَ حَكَاهُ الْمُؤَرِّخُونَ . وَأَمَّا سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ فَالْجَوَابُ عَنْهُمْ مِنْ وُجُوهٍ . ( الْأَوَّلِ ) أَنَّهُمْ تَابُوا فَمَنَعَتْهُمْ التَّوْبَةُ وَالْإِسْلَامُ الْعَوْدَةَ إلَى مُعَاوَدَةِ الْكُفْرِ الَّذِي تَكُونُ بِهِ تِلْكَ الْآثَارُ وَرَغِبُوا فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ وَلِذَلِكَ قَالُوا { لَا ضَيْرَ إنَّا إلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ } ( الثَّانِي ) لَعَلَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِمَّا وَصَلُوا لِذَلِكَ , وَإِنَّمَا قَصَدَ مِنْ السَّحَرَةِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى قَلْبِ الْعَصَا حَيَّةً لِأَجْلِ مُوسَى عليه السلام . ( الثَّالِثِ ) أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِرْعَوْنُ قَدْ عَلَّمَهُ بَعْضُ السَّحَرَةِ حُجُبًا وَمَوَانِعَ يُبْطِلُ بِهَا سِحْرَ السَّحَرَةِ اعْتِنَاءً بِهِ وَالْحُجُبُ وَالْمُبْطِلَاتُ فِيهِ مُشْتَهِرَةٌ عِنْدَ أَهْلِهِ فَانْدَفَعَ السُّؤَالُ فَهَذِهِ أَنْوَاعُ السِّحْرِ الثَّلَاثَةِ ثُمَّ هَذِهِ الْأَنْوَاعُ قَدْ تَقَعُ بِلَفْظٍ وَهُوَ كُفْرٌ أَوْ اعْتِقَادٍ هُوَ كُفْرٌ أَوْ فِعْلٍ هُوَ كُفْرٌ فَالْأَوَّلُ كَالسَّبِّ الْمُتَعَلِّقِ بِمَنْ سَبَّهُ كُفْرٌ وَالثَّانِي كَاعْتِقَادِ انْفِرَادِ الْكَوَاكِبِ أَوْ بَعْضِهَا بِالرُّبُوبِيَّةِ , وَالثَّالِثِ كَإِهَانَةِ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ تَعْظِيمَهُ مِنْ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ وَغَيْرِهِ فَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ مَتَى وَقَعَ شَيْءٌ مِنْهَا فِي السِّحْرِ فَذَلِكَ السِّحْرُ كُفْرٌ لَا مِرْيَةَ فِيهِ وَقَدْ يَقَعُ السِّحْرُ بِشَيْءٍ مُبَاحٍ كَمَا تَقَدَّمَ فِي وَضْعِ الْأَحْجَارِ فِي الْمَاءِ فَإِنَّهَا مُبَاحَةٌ وَكَذَلِكَ رَأَيْت بَعْضَ السَّحَرَةِ يَسْحَرُ الْحَيَّاتِ الْعِظَامَ فَتُقْبِلُ إلَيْهِ وَتَمُوتُ بَيْنَ يَدَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ تُفِيقُ ثُمَّ يُعَاوِدُ ذَلِكَ الْكَلَامَ فَيَعُودُ حَالُهَا كَذَلِكَ أَبَدًا وَكَانَ فِي ذَلِكَ يَقُولُ مُوسَى بِعَصَاهُ مُحَمَّدٌ بِفُرْقَانِهِ يَا مُعَلِّمَ الصِّغَارِ عَلِّمْنِي كَيْفَ آخُذُ الْحَيَّةَ وَالْحَوِيَّةَ وَكَانَتْ لَهُ قُوَّةُ نَفْسٍ يَحْصُلُ مِنْهَا مَعَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ هَذَا الْأَثَرُ وَهَذِهِ الْكَلِمَاتُ مُبَاحَةٌ لَيْسَ فِيهَا كُفْرٌ وَقُوَّةُ نَفْسِهِ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا لَيْسَتْ مِنْ كَسْبِهِ فَلَا يَكْفُرُ بِهَا كَمَا أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَعْصِي بِمَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مِنْ الْإِصَابَةِ بِالْعَيْنِ وَتَأْثِيرِهَا فِي قَتْلِ الْحَيَوَانَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , وَإِنَّمَا يَأْثَمُ بِتَصَدِّيهِ وَاكْتِسَابِهِ لِذَاكَ حَرَّمَ الشَّرْعُ أَذِيَّتَهُ أَوْ قَتْلَهُ أَمَّا لَوْ تَصَدَّى صَاحِبُ الْعَيْنِ لِقَتْلِ أَهْلِ الْحَرْبِ أَوْ السِّبَاعِ الْمُهْلِكَةِ كَانَ طَائِعًا لِلَّهِ تَعَالَى بِإِصَابَتِهِ بِالْعَيْنِ الَّتِي طُبِعَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ فَكَذَلِكَ هَاهُنَا وَكَذَلِكَ سُحِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَكَوْرِ طَلْعٍ مِنْ النَّخْلِ وَجُعِلَ الْجَمِيعُ فِي بِئْرٍ فَهَذِهِ الْأُمُورُ فِي جَمْعِهَا وَجَعْلِهَا فِي الْبِئْرِ أَمْرٌ مُبَاحٌ إلَّا مِنْ جِهَةِ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ , وَإِلَّا لَوَجَبَ التَّفْصِيلُ فَقَدْ يَكُونُ كُفْرًا وَاجِبًا فِي صُورَةٍ أُخْرَى اقْتَضَتْ قَوَاعِدُ الشَّرْعِ وُجُوبَهَا فَإِنْ كَانَ مَعَ هَذِهِ الْأُمُورِ الْمَوْضُوعَةِ فِي الْبِئْرِ كَلِمَاتٌ أُخْرَى أَوْ شَيْءٌ آخَرُ وَهُوَ الظَّاهِرُ نَظَرَ فِيهِ هَلْ يَقْتَضِي كُفْرًا أَوْ هُوَ مُبَاحٌ مِثْلُهَا وَلِلسَّحَرَةِ فُصُولٌ كَثِيرَةٌ فِي كُتُبِهِمْ يُقْطَعُ مِنْ قِبَلِ الشَّرْعِ بِأَنَّهَا لَيْسَتْ مَعَاصِيَ , وَلَا كُفْرًا كَمَا أَنَّ لَهُمْ مَا يَقْطَعُ بِأَنَّهُ كُفْرٌ فَيَجِبُ حِينَئِذٍ التَّفْصِيلُ كَمَا قَالَهُ الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه أَمَّا الْإِطْلَاقُ بِأَنَّ كُلَّ مَا يُسَمَّى سِحْرًا كُفْرٌ فَصَعْبٌ جِدًّا فَقَدْ تَقَرَّرَ بَيَانُ أَرْبَعَةِ حَقَائِقَ مِنْ الْعَشَرَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ السِّحْرُ الَّذِي هُوَ الْجِنْسُ الْعَامُّ , وَأَنْوَاعُهُ الثَّلَاثَةُ السِّيمِيَاءُ وَالْهِيمْيَاءُ وَالْخَوَاصُّ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهَا . ( الْحَقِيقَةُ الْخَامِسَةُ ) الطَّلْمَسَاتُ وَحَقِيقَتُهَا نَفْسُ أَسْمَاءٍ خَاصَّةٍ لَهَا تَعَلُّقٌ بِالْأَفْلَاكِ وَالْكَوَاكِبِ عَلَى زَعْمِ أَهْلِ هَذَا الْعِلْمِ فِي أَجْسَامٍ مِنْ الْمَعَادِنِ أَوْ غَيْرِهَا تَحْدُثُ لَهَا آثَارٌ خَاصَّةٌ رُبِطَتْ بِهَا فِي مَجَارِي الْعَادَاتِ فَلَا بُدَّ فِي الطَّلْسَمِ مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَسْمَاءِ الْمَخْصُوصَةِ وَتَعَلُّقِهَا بِبَعْضِ أَجْزَاءِ الْفَلَكِ وَجَعْلِهَا فِي جِسْمٍ مِنْ الْأَجْسَامِ , وَلَا بُدَّ مَعَ ذَلِكَ مِنْ قُوَّةِ نَفْسٍ صَالِحَةٍ لِهَذِهِ الْأَعْمَالِ فَلَيْسَ كُلُّ النُّفُوسِ مَجْبُولَةً عَلَى ذَلِكَ . ( الْحَقِيقَةُ السَّادِسَةُ ) الْأَوْفَاقُ وَهِيَ الَّتِي تَرْجِعُ إلَى مُنَاسَبَاتِ الْأَعْدَادِ وَجَعْلِهَا عَلَى شَكْلٍ مَخْصُوصٍ مُرَبَّعٍ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمُرَبَّعُ مَقْسُومًا بُيُوتًا فَيُوضَعُ فِي كُلِّ بَيْتٍ عَدَدٌ حَتَّى تَكْمُلَ الْبُيُوتُ فَإِذَا جُمِعَ صَفٌّ كَامِلٌ مِنْ أَضْلَاعِ الْمُرَبَّعِ فَكَانَ مَجْمُوعُهُ عَدَدًا وَلْيَكُنْ عِشْرِينَ مَثَلًا فَلْتَكُنْ الْأَضْلَاعُ الْأَرْبَعَةُ إذَا جُمِعَتْ كَذَلِكَ وَيَكُونُ الْمُرَبَّعُ الَّذِي هُوَ مِنْ الرُّكْنِ إلَى الرُّكْنِ كَذَلِكَ فَهَذَا وَفْقٌ فَإِنْ كَانَ الْعَدَدُ مِائَةً وَمِنْ كُلِّ جِهَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ مِائَةٌ فَهَذَا لَهُ آثَارٌ مَخْصُوصَةٌ أَنَّهُ خَاصٌّ بِالْحُرُوبِ وَنُصِرَ مَنْ يَكُونُ فِي لِوَائِهِ , وَإِنْ كَانَ خَمْسَةَ عَشَرَ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ فَهُوَ خَاصٌّ بِتَيْسِيرِ الْعَسِيرِ , وَإِخْرَاجِ الْمَسْجُونِ , وَأَيْضًا الْجَنِينِ مِنْ الْحَامِلِ وَتَيْسِيرِ الْوَضْعِ وَكُلِّ مَا هُوَ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى وَكَانَ الْغَزَالِيُّ يَعْتَنِي بِهِ كَثِيرًا حَتَّى أَنَّهُ يُنْسَبُ إلَيْهِ وَضَابِطُهُ ( ب ط د ز هـ ج و ا ح ) فَكُلُّ حَرْفٍ مِنْهَا لَهُ عَدَدٌ إذَا جُمِعَ عَدَدُ ثَلَاثَةٍ مِنْهَا كَانَ مِثْلَ عَدَدِ الثَّلَاثَةِ الْأُخَرِ فَالْبَاءُ بِاثْنَيْنِ وَالطَّاءُ بِتِسْعَةٍ وَالدَّالُ بِأَرْبَعَةٍ صَارَ الْجَمِيعُ بِخَمْسَةَ عَشَرَ وَكَذَلِكَ تَقُولُ الْبَاءُ بِاثْنَيْنِ وَالزَّايُ بِسَبْعَةٍ وَالْوَاوُ بِسِتَّةٍ صَارَ الْجَمِيعُ مِنْ الضِّلْعِ الْآخَرِ خَمْسَةَ عَشَرَ وَكَذَلِكَ الْفِطْرُ مِنْ الرُّكْنِ إلَى الرُّكْنِ تَقُولُ الْبَاءُ بِاثْنَيْنِ وَالْهَاءُ بِخَمْسَةٍ وَالْحَاءُ بِثَمَانِيَةٍ الْجَمِيعُ خَمْسَةَ عَشَرَ وَهُوَ مِنْ حِسَابِ الْجُمَلِ وَعَلَى هَذَا الْمِثَالِ وَهِيَ الْأَوْفَاقُ وَلَهَا كُتُبٌ مَوْضُوعَةٌ لِتَعْرِيفِ كَيْفَ تُوضَعُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى هَذِهِ النِّسْبَةِ مِنْ الِاسْتِوَاءِ , وَهِيَ كُلَّمَا كَثُرَتْ كَانَ أَعْسَرَ , وَالضَّوَابِطُ الْمَوْضُوعَةُ لَهَا حَسَنَةٌ لَا تَنْخَرِمُ إذَا عُرِفَتْ أَعْنِي فِي الصُّورَةِ الْوَضْعَ , وَأَمَّا مَا نُسِبَ إلَيْهَا مِنْ الْآثَارِ قَلِيلَةُ الْوُقُوعِ أَوْ عَدِيمَتُهُ . ( الْحَقِيقَةُ السَّابِعَةُ ) الْخَوَاصُّ الْمَنْسُوبَةُ إلَى الْحَقَائِقِ , وَلَا شَكَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْدَعَ فِي أَجْزَاءِ هَذَا الْعَالَمِ أَسْرَارًا وَخَوَاصَّ عَظِيمَةً وَكَثِيرَةً حَتَّى لَا يَكَادَ يَعْرَى شَيْءٌ عَنْ خَاصِّيَّةٍ فَمِنْهَا مَا هُوَ مَعْلُومٌ عَلَى الْإِطْلَاقِ كَإِرْوَاءِ الْمَاءِ , وَإِحْرَاقِ النَّارِ , وَمِنْهَا مَا هُوَ مَجْهُولٌ عَلَى الْإِطْلَاقِ , وَمِنْهُ مَا يَعْلَمُهُ الْأَفْرَادُ مِنْ النَّاسِ كَالْجُحْرِ وَالْمُكَرَّمِ , وَمَا يُصْنَعُ مِنْهُ الْكِيمْيَاءُ , وَنَحْوُ ذَلِكَ كَمَا يُقَالُ إنَّ بِالْهِنْدِ شَجَرًا إذَا عُمِلَ مِنْهُ دُهْنٌ وَدَهَنَ بِهِ إنْسَانٌ لَا يَقْطَعُ فِيهِ الْحَدِيدُ , وَشَجَرًا إذَا اُسْتُخْرِجَ مِنْهُ دُهْنٌ وَشُرِبَ عَلَى صُورَةٍ خَاصَّةٍ مَذْكُورَةٍ عِنْدَهُمْ فِي الْعَمَلِيَّاتِ اسْتَغْنَى عَنْ الْغِذَاءِ وَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ الْأَمْرَاضُ وَاسْتَقَامَ , وَلَا يَمُوتُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَطَالَتْ حَيَاتُهُ أَبَدًا حَتَّى يَأْتِيَ مَنْ يَقْتُلُهُ أَمَّا مَوْتُهُ بِهَذِهِ الْأَسْبَابِ الْعَادِيَّةِ فَلَا , وَنَحْوُ ذَلِكَ فَهَذَا شَيْءٌ مُودَعٌ فِي أَجْزَاءِ الْعَالَمِ لَا يَدْخُلُهُ فِعْلُ الْبَشَرِ بَلْ هُوَ ثَابِتٌ كَامِلٌ مُسْتَقِلٌّ بِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى . ( الْحَقِيقَةُ الثَّامِنَةُ ) خَوَاصُّ النُّفُوسِ وَهُوَ نَوْعٌ خَاصٌّ مِنْ الْخَوَاصِّ الْمُودَعَةِ فِي الْعَالَمِ فَطَبِيعَةُ الْحَيَوَانَاتِ طَبَائِعُ مُخْتَلِفَةٌ حَتَّى لَا تَكَادَ تَتَّفِقُ بَلْ نَقْطَعُ أَنَّهُ لَا يَسْتَوِي اثْنَانِ مِنْ الْأَنَاسِيِّ فِي مِزَاجٍ وَاحِدٍ وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّك لَا تَجِدُ أَحَدًا يُشْبِهُ أَحَدًا مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ , وَلَوْ عَظُمَ الشَّبَهُ لَا بُدَّ مِنْ فَرْقٍ بَيْنَهُمَا . وَمَعْلُومٌ أَنَّ صِفَاتِ الصُّوَرِ فِي الْوُجُوهِ وَغَيْرِهَا تَابِعَةٌ لِلْأَمْزِجَةِ فَلَمَّا حَصَلَ التَّبَايُنُ فِي الصِّفَاتِ عَلَى الْإِطْلَاقِ وَجَبَ التَّبَايُنُ فِي الْأَمْزِجَةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ فَنَفْسٌ طُبِعَتْ عَلَى الشَّجَاعَةِ إلَى الْغَايَةِ وَأُخْرَى عَلَى الْجُبْنِ إلَى الْغَايَةِ وَأُخْرَى عَلَى الشَّرِّ إلَى الْغَايَةِ وَأُخْرَى عَلَى الْخَيْرِ إلَى الْغَايَةِ وَأُخْرَى أَيُّ شَيْءٍ عَظَّمَتْهُ هَلَكَ وَهَذَا هُوَ الْمُسَمَّى بِالْعَيْنِ وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ يُؤْذِي بِالْعَيْنِ وَاَلَّذِينَ يُؤْذُونَ بِهَا تَخْتَلِفُ أَحْوَالُهُمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يَصِيدُ بِالْعَيْنِ الطَّيْرَ فِي الْهَوَى وَيَقْلَعُ الشَّجَرَ الْعَظِيمَ مِنْ الثَّرَى أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ الْعُدُولُ وَغَيْرُهُمْ وَآخَرُ لَا يَصِلُ بِعَيْنِهِ إلَى ذَلِكَ بَلْ التَّمْرِيضُ اللَّطِيفُ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ طُبِعَ عَلَى صِحَّةِ الْحَزْرِ فَلَا يُخْطِئُ الْغَيْبَ عِنْدَ شَيْءٍ مَخْصُوصٍ , وَلَا يَتَأَتَّى لَهُ ذَلِكَ فِي غَيْرِهِ فَلِذَلِكَ تَجِدُ بَعْضَهُمْ لَا يُخْطِئُ فِي عِلْمِ الرَّمَلِ أَبَدًا وَآخَرُ لَا يُخْطِئُ فِي أَحْكَامِ النُّجُومِ أَبَدًا وَآخَرُ لَا يُخْطِئُ فِي عِلْمِ الْكَتِفِ أَبَدًا , وَآخَرُ لَا يُخْطِئُ فِي عِلْمِ السَّيْرِ أَبَدًا ; لِأَنَّ نَفْسَهُ طُبِعَتْ عَلَى ذَلِكَ , وَلَمْ يُطْبَعْ عَلَى غَيْرِهِ فَمَنْ تَوَجَّهَتْ نَفْسُهُ لِطَلَبِ الْغَيْبِ عِنْدَ ذَلِكَ الْفِعْلِ الْخَاصِّ أَدْرَكَتْهُ بِخَاصِّيَّتِهَا لَا ; لِأَنَّ النُّجُومَ فِيهَا شَيْءٌ , وَلَا الْكَتِفَ , وَلَا الرَّمَلَ , وَلَا بَقِيَّتَهَا بَلْ هِيَ خَوَاصُّ نُفُوسٍ , وَبَعْضُهُمْ يَجِدُ صِحَّةَ أَعْمَالِهِ فِي ذَلِكَ وَهُوَ شَابٌّ فَإِذَا صَارَ كَبِيرًا فَقَدَهَا ; لِأَنَّ الْقُوَّةَ نَقَصَتْ عَنْ تِلْكَ الْحِدَّةِ الَّتِي كَانَتْ فِي الشُّبُوبِيَّةِ وَقَدْ ذَهَبَتْ , وَمِنْ خَوَاصِّ النُّفُوسِ مَا يَقْتُلُ فَفِي الْهِنْدِ جَمَاعَةٌ إذَا وَجَّهُوا أَنْفُسَهُمْ لِقَتْلِ شَخْصٍ مَاتَ وَيُشَقُّ صَدْرُهُ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ قَلْبُهُ بَلْ انْتَزَعُوهُ مِنْ صَدْرِهِ بِالْهِمَّةِ وَالْعَزْمِ وَقُوَّةِ النَّفْسِ وَيُجَرِّبُونَ بِالرُّمَّانِ فَيَجْمَعُونَ عَلَيْهِ هِمَمَهُمْ فَلَا تُوجَدُ فِيهِ حَبَّةٌ وَخَوَاصُّ النُّفُوسِ كَثِيرَةٌ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى , وَإِلَيْهِ مَعَ غَيْرِهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ عليه السلام { النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ } الْحَدِيثَ , إشَارَةً إلَى تَبَايُنِ الْأَخْلَاقِ وَالْخَلْقِ وَالسَّجَايَا وَالْقُوَى كَمَا أَنَّ الْمَعَادِنَ كَذَلِكَ . ( الْحَقِيقَةُ التَّاسِعَةُ ) الرُّقَى وَهِيَ أَلْفَاظٌ خَاصَّةٌ يَحْدُثُ عِنْدَهَا الشِّفَاءُ مِنْ الْأَسْقَامِ وَالْأَدْوَاءِ وَالْأَسْبَابِ الْمُهْلِكَةِ , وَلَا يُقَالُ لَفْظُ الرُّقَى عَلَى مَا يُحْدِثُ ضَرَرًا بَلْ ذَلِكَ يُقَالُ لَهُ السِّحْرُ وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ مِنْهَا مَا هُوَ مَشْرُوعٌ كَالْفَاتِحَةِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَمِنْهَا مَا هُوَ غَيْرُ مَشْرُوعٍ كَرُقَى الْجَاهِلِيَّةِ وَالْهِنْدِ وَغَيْرِهِمَا وَرُبَّمَا كَانَ كُفْرًا وَلِذَلِكَ نَهَى مَالِكٌ وَغَيْرُهُ عَنْ الرُّقَى بِالْعَجَمِيَّةِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ مُحَرَّمٌ وَقَدْ نَهَى عُلَمَاءُ مِصْرَ عَنْ الرُّقْيَةِ الَّتِي تُكْتَبُ فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِمَا فِيهَا مِنْ اللَّفْظِ الْأَعْجَمِيِّ وَلِأَنَّهُمْ يَشْتَغِلُونَ بِهَا عَنْ الْخُطْبَةِ وَيَحْصُلُ بِهَا مَعَ ذَلِكَ مَفَاسِدُ . ( الْحَقِيقَةُ الْعَاشِرَةُ ) الْعَزَائِمُ وَهِيَ كَلِمَاتٌ يَزْعُمُ أَهْلُ هَذَا الْعِلْمِ أَنَّ سُلَيْمَانَ عليه السلام لَمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى الْمُلْكَ وَجَدَ الْجَانَّ يَعْبَثُونَ بِبَنِي آدَمَ وَيَسْخَرُونَ بِهِمْ فِي الْأَسْوَاقِ وَيَخْطَفُونَهُمْ مِنْ الطُّرُقَاتِ فَسَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُوَلِّيَ عَلَى كُلِّ قَبِيلٍ مِنْ الْجَانِّ مَلَكًا يَضْبِطُهُمْ عَنْ الْفَسَادِ فَوَلَّى اللَّهُ تَعَالَى الْمَلَائِكَةَ عَلَى قَبَائِلِ الْجِنِّ فَمَنَعُوهُمْ مِنْ الْفَسَادِ وَمُخَالَطَةِ النَّاسِ , وَأَلْزَمَهُمْ سُلَيْمَانُ عليه السلام سُكْنَى الْقِفَارِ وَالْخَرَابِ مِنْ الْأَرْضِ دُونَ الْعَامِرِ لِيَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ شَرِّهِمْ فَإِذَا عَثَا بَعْضُهُمْ , وَأَفْسَدَ ذَكَرَ الْمُعَزِّمُ كَلِمَاتٍ تُعَظِّمُهَا تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ أَسْمَاءً أُمِرَتْ بِتَعْظِيمِهَا , وَمَتَى أُقْسِمَ عَلَيْهَا بِهَا أَطَاعَتْ , وَأَجَابَتْ وَفَعَلَتْ مَا طُلِبَ مِنْهَا فَالْمُعَزِّمُ يُقْسِمُ بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ عَلَى ذَلِكَ الْمَلَكِ فَيُحْضِرُ لَهُ الْقَبِيلَ مِنْ الْجَانِّ الَّذِي طَلَبَهُ أَوْ الشَّخْصَ مِنْهُمْ فَيَحْكُمُ فِيهِ بِمَا يُرِيدُ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ هَذَا الْبَابَ إنَّمَا دَخَلَهُ الْخَلَلُ مِنْ جِهَةِ عَدَمِ ضَبْطِ تِلْكَ الْأَسْمَاءِ فَإِنَّهَا أَعْجَمِيَّةٌ لَا يُدْرَى وَزْنُ كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا يُشَكُّ فِيهِ هَلْ هُوَ بِالضَّمِّ أَوْ الْفَتْحِ أَوْ الْكَسْرِ وَرُبَّمَا أَسْقَطَ النُّسَّاخُ بَعْضَ حُرُوفِهِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ فَيَخْتَلُّ الْعَمَلُ فَإِنَّ الْمُقِيمَ لَفْظٌ آخَرُ لَا يُعَظِّمُهُ ذَلِكَ الْمَلِكُ فَلَا يُجِيبُ فَلَا يَحْصُلُ مَقْصُودُ الْمُعَزِّمِ , هَذِهِ حَقِيقَةُ الْعَزَائِمِ . ( الْحَقِيقَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ ) الِاسْتِخْدَامَاتُ وَهِيَ قِسْمَانِ الْكَوَاكِبُ وَالْجَانُّ فَيَزْعُمُونَ أَنَّ لِلْكَوَاكِبِ إدْرَاكَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ فَإِذَا قُوبِلَتْ الْكَوَاكِبُ بِبَخُورٍ خَاصٍّ وَلِبَاسٍ خَاصٍّ عَلَى الَّذِي يُبَاشِرُ الْبَخُورَ وَرُبَّمَا تَقَدَّمَتْ مِنْهُ أَفْعَالٌ خَاصَّةٌ مِنْهَا مَا هُوَ مُحَرَّمٌ فِي الشَّرْعِ كَاللِّوَاطِ , وَمِنْهَا مَا هُوَ كُفْرٌ صَرِيحٌ وَكَذَلِكَ الْأَلْفَاظُ الَّتِي يُخَاطِبُ بِهَا الْكَوَاكِبَ مِنْهَا مَا هُوَ كُفْرٌ صَرِيحٌ فَيُنَادِيهِ بِلَفْظِ الْإِلَهِيَّةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَمِنْهَا مَا هُوَ غَيْرُ مُحَرَّمٍ عَلَى قَدْرِ تِلْكَ الْكَلِمَاتِ الْمَوْضُوعَةِ فِي كُتُبِهِمْ فَإِذَا حَصَلَتْ تِلْكَ الْكَلِمَاتُ مَعَ الْبَخُورِ مَعَ الْهَيْئَاتِ الْمُشْتَرَطَةِ كَانَتْ رُوحَانِيَّةُ ذَلِكَ الْكَوَاكِبِ مُطِيعَةً لَهُ مَتَى أَرَادَ شَيْئًا فَعَلَتْهُ لَهُ عَلَى زَعْمِهِمْ وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي مُلُوكِ الْجَانِّ عَلَى زَعْمِهِمْ إذَا عَمِلُوا لَهُمْ تِلْكَ الْأَعْمَالَ الْخَاصَّةَ لِكُلِّ مَلِكٍ مِنْ الْمُلُوكِ فَهَذَا هُوَ الَّذِي يَزْعُمُونَ بِالِاسْتِخْدَامِ وَأَنَّهُ خَاصٌّ بِرُوحَانِيَّاتِ الْكَوَاكِبِ , وَمُلُوكِ الْجَانِّ وَشُرُوطُ هَذِهِ الْأُمُورِ مُسْتَوْعَبَةٌ فِي كُتُبِ الْقَوْمِ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِمْ الْكُفْرُ فَلَا جَرَمَ لَا يَشْتَغِلُ بِهَذِهِ الْأُمُورِ مُفْلِحٌ , وَهَاهُنَا قَدْ انْتَهَى الْعَدَدُ إلَى أَحَدَ عَشَرَ وَكَانَ أَصْلُهُ عَشَرَ بِسَبَبِ أَنَّ أَحَدَ بَعْضِ الْخَوَاصِّ مِنْ أَنْوَاعِ السِّحْرِ فَاخْتَلَفَ الْعَدَدُ لِذَلِكَ___________________________________ أعراض وعلامات الإصابة بالسحر كثيرة وتختلف من شخص لآخر وقد لايكون هناك أعراض عند بعض المصابين أو لاتكون ظاهرة عند بعض المستقيمين من طلبة العلم وأهل الدين لضعف تأثير السحر أو عدم تمكنه من المسحور بسبب قربه من الله عزوجل وأما العلامات والأعراض التي يعرف بها المسحور فقد يشترك بعضها مع أعراض العين والحسد والمس ويشترك مع بعض الأمراض العضوية والنفسية والفيصل في ذلك الرقية وهذه بعض الأعراض بأنواعها العلامات والأعراض في اليقظة قبل العلاج 1- شكوى المريض نفسه من أعراض مثل إعراض عن الزوجة أو عدم اتمام عملية الجماع أو الشعور بالكره 2- عدم توفيق في الزواج مع توفر كل الأسباب 3- وقوع السحر في أهله أو أسرته 4- العثور علىبعض الأعمال السحرية في منزله أو سيارته ونحو ذلك من طلاسم أو أحجبة أو خرز أوحجارة ذات أشكال غريبة أو شئ من تراب أوبودرة مثل الدقيق منثور أو إبر ودبابيس مغروزة في أثاث البيت أو بعض الملابس الخاصة مقطوع منها قطع أو فقدها أوالعثور عليها ملطخة بما يشبه لون الدم ومخبأة في حمام (شئ مريب) أو رموز منقوشة على الجدار من الداخل أو الخارج أو رؤية أحد يأتي حول البيت ويدفن أشياء أو يجد عند مدخل البيت ماء مرشوش أو سائل أو بيض نئ مكسور أو قطة مذبوحة وقد وضعت على عتبة المنزل أو مسمار مسمّر عند الباب أقصد أمور كثيرة وأشياء مريبة لاتحصر 5- عدم الإسقرار وانقلاب الأحوال والتذبذب في الرأي والغضب الشديد والبكاء لأتفه الأمور 6- البعد عن الدين تفلت في الصلاة هجر القرآن الميل إلى المعاصي 7- يعرف بعضهم من نظراته وبريق عينيه (ويشترك فيه مع الممسوس) 8- الإستفراغ (القئ)أو الشعور به أو خروج الدم من فمه بدون سبب طبي 9- النزيف المستمر للنساء وسقوط الأجنة دوماً 10- الطلاق المستمر بدون سبب فتجد أحدهم تزوج كثيراً ويطلق بدون سبب 11- تلقي المسحور أو المسحورة التهديد من قريب أو غيره بأنه لن يتزوج أو يعمل أو أنه سيفصل من عمله أو يهدد في أبنائه ثم تتوالى الأحداث مطابقة لما هددوا به 12- ذهابه لسحرة من قبل لينفعوه في بعض أموره وشربه من مائهم وتبخره ببخورهم ونحو ذلك 13- الصداع المستمر والشعور بالآلام عند الذهاب عند البحر مثلاً أو عند هبوب الرياح أو عند المرور عندالقبور فيشعر بالآم في بطنه ورغبة في القئ أو آلام في قدميه أو جسده أعراض في النوم قبل العلاج 1- كأن يرى في نومه أنه مسحور أو يرى أناس مثل السحرة ينفثون عليه أو يطعمونه أو يضربونه أو يدخلوا أشياء في جسمه ويشعر بألم ذلك إذا استيقظ من نومه 2- كأن يرى من يضع له السحر أو يسمع كلمات بأنه مسحور من بعض أقاربه أو معارفه ويكون في الحقيقة أنهم ممن يشتغلون في السحر ولهم منه مصالح أو بينهم مشاكل 3- رؤية الجن دوماً ومحاربتهم على مختلف مايراهم سواء على شكل إنس أو حيوانات 4- رؤية بعض النساء من يضرب على بطنها وهي حامل فيسقط الجنين في اليوم التالي ويتكرر مع بعض النساء يأتيها في صورة خيال أو صورة ثعبان ونحوه 5- يرى رموز وكتابات وعقد وأرقام أعراض في اليقظة حال الرقية 1- أولها استدلال المعالج بعد طرح بعض الأسئلة على المريض 2- الرعدة أوالرعشة أو الصراخ والبكاء أو الإضطراب والصرع أو الإستفراغ لمادة السحر أو الرغبة في القئ وغير ذلك من برودة أو حرارة في أي مكان في الجسم وخاصة عند قراءة آيات السحر 3- بعضهم ينطق الجني الموكل بسحره مباشرة بأنه مسحور ويدل على مكان السحر مباشرة ويذكر من سَحَره وهذا نادر (وغالباً يكون كذباً من الشياطين ونادراً يكون صدقاً بالإستدلال وسؤال المريض فيذكر أن الذين ذكرت أسماؤهم بالفعل سحرة أو يذهبوا إلى السحرة وأنهم ينصبون العداء والبغضاء وأنه قد جرى منهم بعض ذلك كسقيهم لهم بعض المشروبات الغريبة أو كرؤيتهم يضعون أشياء أو يرشونها في بيت المريض عند زيارتهم ونحو ذلك ......الخ 4- مع دعاء المعالج قد يظهر نوع السحر كأن يقول اللهم ابطل كل سحر مأكول أو مشروب أو مكتوب أو مرشوش أو مشموم أومنثور أو معقود ......الخ فقد تتأثر الحالة عند دعائه على السحر المرشوش وتضطرب أقدام المريض وتهتز بشدة أو يتقيأ عند دعائه على السحر المأكول والمشروب (بعض الناس ينكر ويقول هذا من تلاعب الشيطان وأقول بل هذا صحيح وقد خرج مع الدعاء الدم - الخيوط - المسامير - والصور والحجارة وغيرها كثير أعراض في اليقظة بعد تلقي العلاج قد لاتكون هناك أعراض من أول قراءة إلا برودة بسيطة أو حرارة أونبض بسيط ولكن بعد الإستمرار في الرقية والتركيز على آيات السحر تبدأ الأعراض في الظهور 1- زيادة الآلام في الجسد 2- الأرق الشديد وانعدام النوم قد يصل لأيام بل شهور 3- خروج الريح من الدبر (منتنة) وكذلك الغائط 4- زيادة الصداع والآم المفاصل 5- ظهور أعراض المس الشيطاني الموكل بالسحر سواء كان واحداً أو أكثر 6- خروج دم أسود منتن من النساء أو إفرازات بيضاء وصفراء كثيرة وريح من القبل 7- ظهور مثل كدمات زرقاء أو بنّية أو حمراء قاتمة وخاصة على الفخذين من الداخل أوعلى الذراعين (وهذا يشترك مع أعراض العين والحسد) 8- رؤية مثل الخيوط أو الشعر أو العقد بعضها بلونها الطبيعي وبعضها بلون ذهبي في اليقظة 9- ظهور حبوب حمراء مثل الحرارة في الجسم 10- خروج بعض مادة السحر أو كلها فبعضهم يتقيأ نوع عصير ماشربه إلا في بيت من يتهمه بالسحر أو بعض الطعام الذي أكله (ويخرج بطعمه الطازج لم يتعفن ) ويرتاح بعدها أو خروج شعر أو أظفار أوخروج مثل الكور الصغيرة بيضاء اللون مع البراز أو دم 11- انحباس الدورة أو الإمساك الشديد أو العكس أعراض في النوم عند تلقي العلاج 1- كثرة الأحلام 2- كثرة الحركة والتقلب والتأوه 3- رؤية من سحره 4- رؤية الجني الموكل به ومحاولته لأذيته أو تهديده ليتوقف عن العلاج 5- رؤية أنه يجدد له السحر كأن يوضع في فمه عصير أو حليب ويجد طعمه إذا استيقظ ويرى أثره حقيقة وهذا إذا كان السحر قوياً ____________
الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 8:18 am